الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين


جمال حسين يكتب : الجيش الأبيض فى قلب الرئيس

جمال حسين

الخميس، 30 أبريل 2020 - 03:08 م

لفتةٌ أكثرُ من رائعةٍ، كانت بمثابة درسٍ للجميع فى كيفية رفع المعنويات، وشحذ الهمم؛ تلك التى أقدم عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما أدار حواراً - عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»-، مع عددٍ من مديرى مستشفيات العزل؛ التى هى من أهم أدوات الدولة فى مكافحة  فيروس كورونا المستجد.

لفتة جاءت بعد أيامٍ عصيبةٍ، وجهودٍ كبيرةٍ، يبذلها أبطال الجيش الأبيض؛ الذين يتقدَّمون الصفوف؛ للدفاع عن مصر، وإنقاذ المصريين من فيروس كورونا المُتوحش؛ الذى زلزل العالم، وحصد أرواح 205 آلاف قتيل، وأصاب أكثر من 4 ملايين شخصٍ حول العالم.

هذ اللفتة، وتلك الحوارات التى أجراها الرئيس مع مديرى مستشفيات العزل، كانت بمثابة طبطبة من الرئيس؛ لرفع الروح المعنوية للأطباء، وأعضاء هيئة التمريض، والعاملين بالقطاع الطبى، من أجل شحذ هممهم فى المعركة الشرسة؛ التى يخوضونها ضد فيروس كورونا؛ والتى سقط خلالها عدد منهم شهداءً فى سبيل الواجب، وأصيب آخرون، بينما يقضون وقتهم خلال هذه الفترة، فى حجز إجبارى؛ لتقديم العلاج للمرضى.. نعم، عندما تأتى التحية والتكريم والمتابعة من رئيس الجمهورية؛ الذى يحرص بنفسه على أن يُدير حوارًا مع مديرى مستشفيات العزل، وأن يُتابع معهم كل كبيرةٍ وصغيرةٍ، ويطمئن منهم على أحوال المرضى، فلا شك أن مردود ذلك ووقعه، بالتأكيد كبيرٌ جدًا، ومقدرٌ للغاية، وله فعل السحر فى نفوس كل أعضاء القطاع الطبى.

شىءٌ رائعٌ أن يجتمع الرئيس السيسى مع مديرى مستشفيات العجوزة، والشيخ زايد، و15 مايو، وأبوخليفة، وإسنا التخصصى، وعين شمس التخصصى بالعبور، وأن يشهد الاجتماع كلٌ من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة هالة زايد، وزيرة  الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لأن مستشفيات العزل من أهم أدوات الدولة لمكافحة كورونا.

 الرئيس السيسى أعرب - خلال اللقاء الذى تم بتقنية الفيديو كونفرانس- عن تقديره واعتزازه بالجهود الضخمة؛ التى تبذلها الأطقم الطبية العاملة بتلك المستشفيات، خلال هذه الفترة الاستثنائية، ووجَّه بتوفير جميع الاحتياجات والمستلزمات الطبيَّة اللازمة لمستشفيات العزل، والتأكد من تطبيق بروتوكولات العلاج المُحدثة، وأعلى معايير مكافحة العدوى بها، فضلاً عن التشديد على توفير العدد الكافى من القوى البشرية.

كما وجَّه بتكثيف حملات التوعية؛ لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض المواطنين بشأن كورونا، حيث تلاحظ إحجام البعض عن الإبلاغ بإصابتهم إلا إذا ساءت حالتهم الصحيَّة، حيث يتجنبون الخضوع للفحوصات أو طلب الرعاية الطبيَّة، خوفًا من التَّنمُّر والتعرُّض للنبذ الاجتماعى.

يومًا بعد يومٍ يُقدِّم لنا الرئيس السيسى المثل والقدوة فى حُسن إدارة والتعامل مع أزمة كورونا، مما كان له أكبر الأثر فى العبور مـن هذه المحنة العالمية بأقـل الخسائر حتى الآن، رغم التصرفات السلبيَّة للكثيرين من عدم التزامهم بالبقاء فى المنزل، وتنفيذ التباعد الاجتماعى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة