محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الكورونا.. وعيد العمال

محمد بركات

الخميس، 30 أبريل 2020 - 08:15 م

طوال السنوات الماضية منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى العام الماضى 2019، كان العالم معتادا على الاحتفال فى مثل هذا اليوم، الاول من مايو «بعيد العمال»،..، وهو العيد الدولى  الذى حافظت على الاحتفال به كل الدول والشعوب.. ومنها مصر بالطبع.
أمااليوم.. وفى ظل الوباء الذى يجتاح الارض كلها فليس واضحا على الاقل، ماإذا كان العالم سيحتفل كعادته أم لا.
ولكنى اعتقد أن العالم سيحتفل بالرغم من تعطل الاعمال أو غالبيتها على الاقل، فى ظل الاجراءات الاحترازية المعمول بهافى كل الدول للحماية من «الڤيروس»، والتى أجبرت الجميع على غلق غالبية المصانع ودواوين العمل والبقاء فى البيوت، على أمل النجاة ووقف انتشار الوباء.
واعتقادى هذا يعود فى جوهره الى ادراكى، بأن الانسان خلق ليعمل ويبنى ويعمر فى الارض، هذه هى طبيعته وتلك هى الفطرة التى فطر عليها،...، وانه خلق كى يعبد الله ويعمل عملا صالحا ان كان من المهتدين.
والاحتفال بعيد العمال هو فى حقيقته ودلالته اعلاء لقيمة العمل، وتأكيد على أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة، لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول، هى العمل والانتاج وبذل الجهد... فقط لاغير.
وفى هذا الاطار كنت ولازلت آمل أن يترسخ هذا المعنى وذلك المفهوم فى أذهاننا جميعا، وان نؤمن ايمانا راسخا وعميقا بقيمة العمل والانتاج، وانه الوسيلة المؤكدة والفاعلة لتقدمنا، وتغيير أوضاعنا الى الأفضل.
وكنت ولازلت اتمنى أن يأتى عيد العمال فى كل عام، ونحن جميعا مشغولون بالعمل ومهمومون بالانتاج، وان نحتفل فى كل عام بعيد العمال، فى غير وجود الكورونا أى بعد اختفائها باذن الله، وعجلة الانتاج تدور بأقصى طاقتها فى كل مكان على أرض مصر، فى جميع المصانع والمزارع والشركات والمؤسسات، وكل مواقع العمل والانتاج بطول وعرض البلاد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة