كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مشايخ الإرهاب !

كرم جبر

السبت، 02 مايو 2020 - 08:34 م

هل رأيتم آباء شهداء بئر العبد وأمهاتهم وأقاربهم، فإحدى الصور مزقت قلبى، والأب المكلوم يحمل نعش ابنه، ودموعه تحطم أحزان الدنيا، ولسان حاله يقول: «كنت مستنى تشيلنى مش أشيلك».
العبوة الناسفة التى انفجرت بشهدائنا فى بئر العبد، كانت معبأة بفتاوى شيوخ التكفير، فوراء كل أصابع إجرامية تدوس على الزناد فتاوى إرهابية، تمهد الطريق إلى القتل.
مشايخ للإيجار، سخروا سماحة الإسلام ورحمته، فى فتاوى إرهابية، واعتبروا أبناءنا الذين يدافعون عن وطنهم كفاراً أو رويبضة، وأضفوا على الإرهابيين صفة الشهداء.
أولادنا الطيبون أبناء المصريين الطيبين لهم وطن يدافعون عنه، أما هؤلاء الإرهابيون فليس لهم وطن ولا دين ولا انتماء، غير القتل وإراقة الدماء.
آن الأوان أن ينطق الصامتون، ويعبئوا الأمة خلف جيشها العظيم، الذى عاهد الله على أن يحرر كل شبر من أرض الوطن من دنس الإرهاب، وأن تكون أرض مصر وسيناء مقبرة للإرهابيين والطامعين.
آن الأوان أن تختفى أحاديث الثعالب، التى تتلون بلون الأرض التى يقفون عليها، والمملوءة بفتاوى يفهمها كل طرف حسب هواه، ويستفيد منها الإرهابيون أكثر من المعتدلين.
كان من المفترض أن تسلسل الشياطين فى رمضان، ولكن خرج من تحت الأرض والجحور والشقوق فئران جائعة، لا يمتلكون أى درجات الشرف والمواجهة، فزرعوا العبوة الناسفة وعادوا لجحورهم، فليس فى مقدورهم أن يواجهوا أبناءنا المقاتلين وجهاً لوجه.
جاءوا إلى الأرض الطيبة بفتاوى من نار، استخرجوها من أفواه جائعة للسلطة والدم والخراب، وهل نسينا القرضاوى وأمثاله وهم يتباهون بفتاوى تبيح قتل أولادنا أبناء الجيش وتهدر دماءهم.
أبناء الجيش المصرى هم أبناء كل الشعب المصرى، وشاهدنا عينات عظيمة منهم يخرجون فى الجنازات، يحتسبون أبناءهم شهداء عند الله.
هل يتصور مشايخ الإرهاب والقتل أنهم سيحررون مصر من الشعب المصرى، ليقيموا على أرضها خلافتهم المنكوبة، والشعب كله صار بركاناً من الغضب، يلعنهم ويتوعدهم بالعقاب؟
هل يحلمون بيوم تقوم لهم فيه قائمة، بعد أن أسقطهم الناس من فوق السلطة المغتصبة، وقالوا لهم بأعلى صوت: شرعية مصر هى الباقية وشرعيتكم إلى زوال؟
لن تضيع نقطة دم واحدة هباء، وستصعد أرواح الشهداء إلى السماء، تشدو بصوت النصر ونداء الحق.
>>>
تسقط كورونا !
ولماذا نلوم بعض المصريين، إذا كان الأمريكيون قد خرجوا فى مظاهرات صاخبة، للمطالبة بإلغاء إجراءات الحظر، وإعادة فتح الشواطئ والكنائس والمطاعم.
أطفال ورجال ونساء حملوا لافتات مكتوبا عليها «الحرية»، «لا لكورونا»، فالعزل أياً كان اختيارياً أو إجبارياً صار قيدا ثقيلا، ضاقت به الشعوب.
>>>
أؤيد وزيرة الصحة فى ضرورة التعايش مع كورونا.. ولكن هل تقبل كورونا التعايش معنا؟
أمامنا طريقان: إما ان نتعايش معها بالإجراءات الاحترازية المشددة، أو أن تكشر عن أنيابها وتفعل فينا مثلما تفعل فى إيطاليا وإسبانيا وأمريكا وغيرها.
لا تنتظروا الخطر حتى يطرق أبواب بيوتكم.. وربنا يستر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة