أمير كرارة
أمير كرارة


حوار| أمير كرارة: فخور بتجسيد شخصية البطل منسي 

مصطفى حمدي

السبت، 02 مايو 2020 - 09:58 م

أمير كرارة: فخور بتجسيد شخصية البطل منسي 
متابعة أولادنا لـ"الاختيار" أعظم انجاز .. والتفاف المصريين حوله أثبت أننا بخير
بيتر ميمي مخرج كبير ومفاجآت ضيوف الشرف مازالت مستمرة 


نجاح كبير حققته الحلقات الأولى من مسلسل "الاختيار" للنجم أمير كرارة، والذي جاء ليحيي روح الانتماء والوطنية مجددًا في الوجدان المصري، ويذكر المشاهدين بملاحم أبطال القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي جثم على أرض الوطن في سيناء.


عاد أمير كرارة للشاشة الصغيرة في عمل ملحمي وطني بعد ثلاث سنوات عاشها تحت جلد "سليم الأنصاري" في مسلسل "كلبش"، صنع منه الأول أيقونة، وأهداه الثاني النجومية، وها هو الأن يقطع شوطًا كبيرًا من مشوار نجوميته في قلوب المصريين بعد أن ارتبط اسمه بالشهيد البطل أحمد المنسي.


ملحق الفنون يحاور أمير كرارة الذي يعيش حالة فنية مختلفة منذ عرض مسلسل "الاختيار" والذي أوشك على الانتهاء من تصويره بعد رحلة شاقة يراها هو الأجمل في حياته.. فماذا قال؟


• في البداية.. قبل ثمانية أشهر تقريبًا تحدثنا عقب إعلانك عن تقديم شخصية أحمد المنسي في الاختيار.. كيف هي مشاعرك  الآن؟


الحمد لله .. لا تتخيل مدى سعادتي بردود الأفعال التي تلقيتها أنا وأسرة المسلسل على الحلقات الأولى ، سعادة لا توصف ، وكللت مجهود الأشهر الماضية التي أمضيناها بين التحضيرات والتصوير ، لقد بذلنا جهدًا كبيرًا جدًا شارك فيه الجميع ، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور الذي يتابعنا بشغف ولهفة حقيقية ، وأتمنى شخصيًا أن أكون على قدر مسئولية تجسيد شخصية البطل الشهيد أحمد المنسي .


•  بمناسبة ذكر الشهيد أحمد المنسي.. حدثني عن التفاصيل التي لمستها خلال التحضيرات، وماهي أكثرها صعوبة بالنسبة لك؟


الشهيد أحمد المنسي رحمة الله عليه شخصية ثرية وملهمة، إنسان صادق وحقيقي لأقصى درجة وفي نفس الوقت مقاتل شرس لا يخشى الموت ، تلك التركيبة كانت مثيرة لدهشتي، فخلال جلسات العمل التي تضمنت لقاءات مع زملائه وأصدقائه وعائلته، لمست أبعادًا إنسانية حاولنا ابرازها من خلال المسلسل، علاقته بأبويه وزوجته، نشأته وتربيته في أسرة مصرية أصيلة تدرك القيم الأخلاقية والمفهوم الحقيقي للدين، كذلك قدرته الكبيرة على التأثير في زملائه والجنود الذين عملوا تحت قيادته وتحديدًا في الكتيبة 103 صاعقة التي قدمت بطولات حقيقية على أرض سيناء.


شخصيًا لم أجد صعوبة كبيرة في دراسة مشاعر وعقلية المنسي لأننا نؤمن بقيمة الوطن ، أنا كمواطن مصري وهو كمقاتل في قوات مصر المسلحة ، ولهذا شعرت بفخر كبير وأنا أرتدي ملابس رجال الصاعقة وأجسد شخصية واحد من أساطيرها.


•    قبل المنسي جسدت شخصية سليم الأنصاري في كلبش.. هل وجدت تماسًا بين المنسي والانصاري؟


كلاهما يدافع عن الوطن، وكلاهما بطل، ولكن المنسي بطل حقيقي من لحم ودم، أيقونة حقيقية عشناها وشاهدناها على أرض الواقع ولهذا كان مسلسل "الاختيار" أفضل عمل يمكن تقديمه بعد نجاح "كلبش" ، لقد خرجت من بطل "خيالي" لأقدم شخصية بطل حقيقي.


• على مواقع التواصل الاجتماعي أقرأ تعليقات الجمهور بعد كل حلقة، أغلبها تعبر عن تأثر الجمهور بالبكاء بعد مشاهد استشهاد أبطال القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.. كيف ترى تلك الحالة؟


شيء عظيم، تفاعل الجمهور مع هذه المشاهد يؤكد أن الشعب المصري متوحد مع أبطاله ممن ننقل سيرتهم للناس ، صحيح أن المنسي هو البطل الرئيسي للقصة ، ولكن الحكاية مليئة بالأبطال والشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.


• بمناسبة جمهور السوشيال ميديا.. المشهد الذي كنت تتحدث فيه الى جنود الكتيبة 103 في أول لقاء لأحمد المنسي بهم أثار حالة من الإعجاب والإشادة من الجمهور.. فما تعليقك؟


أحترم رأي الجمهور دائمًا سواء من يشيد بي أو من ينتقدني ، كل الآراء على راسي ، ولكن اشادة الجمهور بها المشهد تحديدًا اعتبرها وسام على صدري ، لأنهم صدقوني وهذا هو قمة النجاح ، لقد كنت صادقًا جدًا في كل كلمة قلتها ، لأنها تمثل جوهر رسالة المقاتل المصري ، ولقد أبدع باهر دويدار في كتابة هذا المشهد ، وعندما قرأته توحدت تمامًا مع شخصية الجندي المصري ، خاصة وأن المشهد حمل اسئلة واجابات تدور في عقل كل مجند التحق بالخدمة في قواتنا المسلحة ، وسعيد جدًا بتفاعل الجمهور مع هذا المشهد .


• المدهش أن هذه الحالة انتقلت للأطفال الذين يتابعون المسلسل باهتمام.. هل لاحظت ذلك؟


بالطبع، وهذا من أكثر الأشياء التي تسعدني، ويكفيني أن تصل رسالتنا للأجيال الصغيرة التي يجب أن نحافظ على وعيها ووجدانها، وننقل لهم الصورة الصحيحة بعيدًا عن محاولات التشويش ، أطفال اعمارهم أقل من عشر سنوات يتابعون المسلسل ويهتمون بتفاصيله وهذا فتح الباب ليعرفوا تاريخ بلدهم الحقيقي ويعرفوا من ضحى من أجل مصر ومن خانها .


• حتى الأن ظهر العديد من ضيوف الشرف في العمل، وأسماء كان ظهورها مميزًا..هل ستستمر هذه المفاجآت وسنرى ضيوف آخرين؟


أكثر مما تتخيل ، لدينا عدد كبير من النجوم شرفونا بالظهور في المسلسل ، وبالفعل حضورهم أثرى العمل وأثر جدًا فينا وفي الجمهور، وجاءت مشاركتهم بحب وفخر كبير ، ولم يتأخر أحد منهم على المشاركة في هذه الملحمة الوطنية الفنية ، وكلهم بلا استثناء كانوا مميزين ، والحلقات القادمة ستشهد المزيد من المفاجآت .


• مشاهد المعارك الحربية في المسلسل نفذت بحرفية شديدة، هذا النوع من المعارك يحتاج جهد وإمكانيات ضخمة حتى لو تم تنفيذه في فيلم فكيف قدمتموه في مسلسل من 30 حلقة؟


ما تشاهدونه على الشاشة وقف وراء جنود كثيرون في كل المجالات ، على المستوى التقني والانتاجي ، بداية أود أن شكر صديقي المخرج بيتر ميمي على ما قدمه من جهد كبير في هذا العمل أثبت أنه مخرج كبير وقادر على تقديم عمل ضخم مثل الاختيار ، لقد قدم هذه المشاهد باحترافية كبيرة هو وفريق عمله ا، ووراءنا جميعًا شركة انتاج محترمه هي سينرجي التي وفرت كل الامكانيات لنجاح العمل ، بالاضافة الى الدعم الكبير من كل مؤسسات الدولة التي لم تبخل على العمل بأي دعم أو جهد حتى يظهر بصورة مشرفة ، لولا هؤلاء جميعًا لما ظهر مسلسل "الاختيار" بهذا المظهر المشرف .


• أعلم أنك تلقيت تدريبات مكثفة على يد متخصصين من أجل تنفيذ هذه المشاهد.. كيف كانت التجربة إذن؟


بقدر التعب الكبير كنت سعيدًا جدًا ، لأنني لمست ما يعيشه هؤلاء الأبطال ، انا مثلا حريص طوال عمري على ممارسة الرياضة والاهتمام بلياقتي ولكن الأمر هنا مختلف تمامًا ، ملابس الصاعقة نفسها بما يحمله الجندي من معدات ثقيلة تحتاج قوة بدنية كبيرة ، فما بالك من يحاربون وهم يتردونها ومطالبون دائمًا باليقظة والسرعة ، واسمح لي أن اتوجه بالشكر العميق لكل الأبطال الذين تدربت على يديهم لكي أتقن هذه المشاهد واقدمها بصورة أقرب للواقع .


•  ولماذا تم تسمية المسلسل بـ"الاختيار" تحديدًا في حين كان يمكن تسميته باسم المنسي؟


هذا الاسم تحديدًا استوحيناه من عبارة قالها الرئيس السيسي في أحد المؤتمرات بخصوص أهمية الوعي والفهم في تشكيل توجهات المواطن المصري، وقال وقتها أن الوعي يمنح الانسان الاختيار وهنا يظهر الفرق بين من آمن بهذا الوطن مثل أحمد المنسي ومن لم يؤمن به وخانه مثل هشام عشماوي، والمسلسل تحديدًا يتناول هذه الفكرة وهي الاختيار المطروح أمام أي مصري وهو الإيمان بوطنه أو لا ، بمعنى أدق إما أن تكون أحمد المنسي أو في المقابل هشام العشماوي.


•  بعد أحمد المنسي .. كيف يفكر أمير كرارة في خطواته القادمة ؟


بعد سليم الانصاري كنت قلقًا من الخطوة التالية لأن المسئولية كانت كبيرة، وجاء أحمد المنسي ليمنحني فرصة تقديم قصة أسطورة حقيقية، ولكن المسئولية أصبحت أكبر وزادت جدًا، ولا أعرف بالضبط كيف ستكون الخطوة القادمة ولكنها بالتأكيد محسوبة لأنني "شايل هم" التجربة القادمة بعد أن ارتبطت مع الجمهور بشخصية هذا البطل ، المنسي عايش في قلوبنا جميعًا ، هو في الجنة بإذن الله ، وأنا هنا في دار الدنيا أقول له " يارب أكون قد المسئولية يابطل".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة