صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قلق في غزة بعد الإفراج عن 8 معتقلين خوفًا من إصابتهم بالكورونا

أحمد نزيه

السبت، 02 مايو 2020 - 11:38 م

من بين 25 معتقلًا فلسطينيًا وقعوا في قبضة المحتل الإسرائيلي منذ بداية عام 2020، كان هناك ثمانية معتقلين أسرتهم قوات الاحتلال بعدما اجتازوا الحدود الشرقية والشمالية للقطاع صوب الأراضي المحتلة، والذين يتم تعريفهم بـ"المتسللين".

هؤلاء الثمانية تم الإفراج عنهم بشكلٍ سريعٍ رغم أن البيان الصادر عن جيش الاحتلال زعم أن الثمانية كان بحوزتهم سكاكين ومواد حارقة، وبرر جيش الاحتلال الخطوة في خشية أن ينقل المعتقلين فيروس كورونا لجنوده.

وبات القلق يبعث في نفوس سكان قطاع غزة في أن يكون المعتقلون مصابين بالفعل بالفيروس، ومن ثم يتم نقله إلى القطاع، الذي يعرف حالات إصابة محدودة بالفيروس التاجي حتى الآن.

شكوك في نوايا الاحتلال

وبدوره، شكك عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي من الإفراج السريع عن "المتسللين" الفلسطينيين عبر حدود قطاع غزة، وأعرب عن خشيته من أن  تكون محاولة إسرائيلية لنقل فايروس كورونا إلى قطاع غزة، كما يحدث بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين حيث تعمد الاحتلال نشر الفيروس هناك، قائلًا "ولو كان بالفعل يخشى من نقل الفيروس لأوقف اعتقالاته اليومية في الضفة الغربية ومدينة القدس ".

ونوه فروانة إلى أن الخطورة تكمن في أن من يفرج عنهم من المتسللين يتم إعادتهم إلى القطاع عبر الحدود وليس كما كان يتم سابقا بشكل رسمي عبر الارتباط الفلسطيني في معبر "بيت حانون" شمال القطاع

وأشار فروانة لـ"بوابة أخبار اليوم" إلى أنه بإضافة المعتقلين الثمانية، أصبح عدد معتقلي قطاع غزة هذا العام خمسة وعشرين معتقلًا بالقطاع، منهم من لا يزال رهن الاعتقال ومنهم من أفرج عنهم بعد أيام أو أسابيع قليلة.

وأوضح فروانة أن أكثر من نصفهم تم اعتقاله خلال الشهرين الماضيين، أي بعد انتشار جائحة كورونا، أما الباقون فتم اعتقاله خلال شهري يناير وفبراير قبل انتشار فيروس كورونا في الأراضي المحتلة.

وفي الوقت ذاته، أكد المتخصص في شؤون الأسرى والمحررين أن المتغير في المعاملة من قبل قوات الاحتلال كان فقط مع الذين تم اعتقالهم في شهر أبريل المنقضي .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة