تجهيز المدن الجامعية تمهيداً لاستقبال المصابين
تجهيز المدن الجامعية تمهيداً لاستقبال المصابين


تجربة عقار «ريمد يسفير» على ١٠٠ مريض.. ونتائج الأفيجان بعد شهر

الصحة| نقل المصابين للمدن الجامعية وبيوت الشباب.. والعزل للحالات الخطيرة

أحمد سعد

الأحد، 03 مايو 2020 - 05:32 ص

بدأت وزارة الصحة فى اتباع خطة جديدة تمثلت فى تحويل الحالات المصابة بكورونا فور اكتشافها مباشرة الى المدن الجامعية ونزل الشباب وبعض الفنادق للعزل، بدلا من تحويلها الى مستشفيات العزل، باستثناء الحالات الخطيرة.

يأتى ذلك عقب تجاوز عدد الاصابات بالفيروس ٥ آلاف حالة تلقت جميعها الخدمة الطبية بمستشفيات العزل رغم ان ٨٠٪ منها لا تحتاج رعاية طبية وحالاتهم مستقرة..

وكشف مصدر بالوزارة عن وصول أول شحنة من عقار ريمد يسفير الأمريكي، لإجراء التجارب على ١٠٠ مصاب بالفيروس فى مصر.

وكانت الوزارة تقوم بتحويل جميع الحالات المكتشف إصابتها إلى 17 مستشفى عزل على مستوى الجمهورية، لكن مع تجاوز الإصابات 5 آلاف بدأ تحويل الحالات المستقرة وذات الأعراض البسيطة إلى المدن الجامعية ونزل الشباب، وتحويل الحالات الخطيرة التى تحتاج رعاية طبية متقدمة إلى مستشفيات العزل بحسب مصدر مسئول فى وزارة الصحة.

وأوضح المصدر أن الوزارة تستهدف التوسع فى تجهيز النزل المخصصة لعزل المصابين، مشيرًا أن الفرق الطبية تتعامل مع المصابين وفق البروتوكول العلاجى الذى أعدته اللجنة العلمية بالوزارة، خاصة أن تلك الحالات بدون أعراض أوأعراض خفيفة وبالتالى لا حاجة لعزلها فى المستشفيات.

وأوضح أن: «من بين 1400 حالة نقلناهم إلى نزل الشباب والمدن الجامعية والفنادق، عاد منهم مرة أخرى إلى مستشفيات العزل 9 حالات فقط، هذا العدد يقول إننا نستهدف التوسع فى تلك الأماكن  والتى وصل عددها الى الآن إلى 14 فندقا ومدينة جامعية ونزل شباب.

وأضاف: أن مستشفيات العزل هى (النجيلة بمطروح، أبوخليفة بالإسماعيلية، 15 مايوبالقاهرة، قها بالقليوبية، العجوزة بالجيزة، الشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة، العجمى بالإسكندرية، بلطيم بكفر الشيخ، تمى الأمديد بالدقهلية، ملوى بالمنيا، الصداقة بأسوان، كفر الزيات بالغربية، إسنا بالأقصر، أبوتيج بأسيوط، كفر الزيات بالغربية، كفر الدوار بالبحيرة، هليوبوليس بالقاهرة، العلمين بمطروح)، بخلاف المستشفيات الجامعية التى خصصتها وزارة التعليم العالي، مثل قصر العينى الفرنساوي، والعبور التخصصي.

وأشار إلى أنه فى حال ازدياد الحالات الخطيرة التى تحتاح لمستشفيات عزل فى الفترة المقبلة لن يتم فتح مستشفيات جديدة للعزل، بل ستعمل مستشفيات الصدر والحميات على استقبال المصابين بالفيروس بعد تشخيصهم،  بحيث يكون عمل الحميات والصدر الكشف على الحالات المشتبه فى اصابتها وعزل المصابين بها، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى تطوير 30 مستشفى حميات وصدر على مستوى الجمهورية على أن يتم استلام 10 مستشفيات كل أسبوعين بعد تطويرها لاستقبال حالات الاشتباه وعزل المصابين بكورونا بها.

وفى السياق ذاته أكد المصدر عدم تطبيق العزل المنزلى للمصابين بفيروس كورونا فى الفترة الحالية،  واستبعاد تطبيقها وأضاف أنه: جرى مناقشة قضية العزل المنزلى لبعض الحالات المصابة بكورونا عدة مرات فى الوزارة، لكن لم يتم اعتماده لصعوبة تنفيذه حالياً، والخوف من سلوكيات بعض المواطنين، إذ قد يؤدى التطبيق الخاطئ للعزل المنزلى إلى حدوث إصابات جديدة بين المخالطين للحالة الإيجابية.

 وقال: «حال الاتجاه لتطبيق العزل المنزلى سيكون للحالات التى لا تعانى من أعراض للفيروس أولديها أعراض بسيطة، على أن يقوم الطبيب والممرض بمجموعة من الإجراءات تضمن سلامة تطبيق العزل المنزلي»، منها تخصيص غرفة مستقلة للمريض، وجود حمام خاص به وعدم خروجه منها لمدة 14 يوما.

من جانبه كشف المصدر أن أكثر المحافظات إصابة بفيروس كورونا،  القاهرة بـ 1135 حالة، ثم الجيزة 593، والإسكندرية 373، ودمياط 325، بينما تعد محافظة شمال سيناء أقل المحافظات فى معدل الإصابات بحالة واحدة.

وقال المصدر: أنه تم التأكيد على أول شحنة من عقار الريمديسفير الأمريكى المستخدم لعلاج الإيبولا، مع الشركة الأمريكية، وتشمل عبوات دوائية من العقار لإجراء التجارب على100 مريض بفيروس كورونا فى مصر، والعبوات التى وصلت مرحلة أولى من أصل 30 ألف عبوة تصل مصر على دفعات، لافتًا أن العقار يستخدم فى علاج الحالات المتقدمة لوقف تكاثر الفيروس ويعمل على تقليل فترة العلاج بحسب ما اثبتته الدراسات الأمريكية على العقار.
وأضاف أن عقار الافيجان يجرى تجربته الآن على 100 مريض تم تقسيمهم إلى مجموعتين بالتساوى الأولى مجموعة اعتيادية لا تتناول العقار، والثانية «كونترول» تتناول العقار لمعرفة تأثيره، ومن المقرر أن تظهر النتائج بعد شهر من الآن، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تجربة بلازما المتعافين فى استخدامها لعلاج المصابين فى المراحل المتقدمة، وتم حقن مريضين ببلازما المتعافين وهى الأجسام المضادة للفيروس، ومازالوا تحت الملاحظة لمعرفة تأثير البلازما عليهم.
وأكد أن الرميديسفير والأفيجان والبلازما هى الـ3 علاجات التى تعمل عليها  مصر حاليًا كأمل فى علاج فيروس كورونا، وكلها مازالت تحت التجارب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة