الأحد، 03 مايو 2020 - 08:19 م

غير مفهوم أبدا.. على الأقل يحتاج إلى تبرير، وربما إلى مساءلة.. ما فعله د.طارق رحمى محافظ الغربية بقرار عزل د.متولى أبو رية مدير مستشفى العزل الصحى بالمدينة الجامعية فى طنطا وإحالته للتحقيق.. بعد ضبطه متلبسا بالفرح والرقص وسط عدد من الأطباء والممرضين والمرضى الذين أنعم الله عليهم بالشفاء، وعافاهم بعد الإصابة بالكورونا..
التهمة التى يعاقب عليها الطبيب، هى الفرح بشفاء مرضاه!!... لكن فى رأى السيد المحافظ.. أن رقص الطبيب والطاقم الطبى فى المستشفى وسط المرضى، يفقد الأطباء والتمريض هيبتهم الواجبة!.. إضافة إلى قيامهم بالاحتفال دون مراعاة لقواعد الوقاية والإجراءات الاحترازية المحددة للتعامل مع الكورونا!!... فقد ألقى مدير العزل الصحى كلمة فى الاحتفال، وقام بالرقص دون ارتداء الكمامة الواقية، وقام بالتقاط الصور التذكارية مع المرضى المتعافين، وتوديعهم خارج مستشفى العزل.. بينما بقية المرضى (المصابين لايزالون) يشاركونهم الاحتفال من شرفات غرفهم!!..
المحافظ يعاقب فرحة الطبيب بشفاء مرضاه، رغم أن الطبيب بحكم عمله واحتكاكه الدائم مع المصابين، يتم الكشف عليه وفحصه دائما.. كما أن المرضى الذين كان يرقص معهم، هم بالفعل من تم شفاؤهم وتعافيهم، وهم يحتفلون مع طاقم الأطباء الذين باشروا علاجهم، بزوال الكابوس المخيف، فارحين بنجاتهم، بعد أيام صعبة وطويلة من المعاناة والخوف.. إضافة إلى أن الاحتفال يرفع الروح المعنوية لبقية المرضى، ويمنحهم الأمل فى الشفاء والقدرة على مواجهة المرض...
من حق المرضى وأطبائهم الفرح بالتعافى، الفرح بالنجاة والابتهاج بالشفاء... ومن حق مستشفى العزل الصحى بالمدينة الجامعية فى طنطا ومديرها والمحافظ والمسئولين أن يباركوا فرحتهم ويحتفلوا معهم بإنجازهم، ويقوموا بتكريم الطبيب مدير المستشفى، لا أن تتم معاقبته وعزله.