اليوم العالمي للصحافة
اليوم العالمي للصحافة


في اليوم العالمي للصحافة.. 12 أسيرًا يعانون في سجون الاحتلال

أحمد نزيه

الأحد، 03 مايو 2020 - 10:58 م

قيل عن الصحافة إنها مهنة البحث عن المتاعب، فصاحبة الجلالة لم يكن جلالها ليصل إلى أبنائها، الذين يصارعون عوامل كثيرة في عملهم الصحفي ورحلتهم لكشف الحقيقية.

ومن أكثر الصحفيين معاناةً هم الصحفيون الفلسطينيون، الذين يُنكل بهدف وتُستهدف أبصارهم لحجب البصيرة والحقيقة عن سائر البشر، ولعل في معاذ عمارنة خير مثالٍ، ومنهم من وجد نفسه قابعًا في حجرة ضيقةٍ يكاد يرى فيها شباكٌ يبعث له الضوء على بابها سجانٌ، أبى أن يعرف للحق والرحمة سبيلًا.

وفي اليوم العالمي للصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو كل عامٍ، كان لزامًا علينا أن نسلط الضوء صوب هؤلاء الذين وقعوا فريسةً لمحتلٍ غاشمٍ، ابتدع كل وسائل القمع والقهر ليقهر شعبٍ أبى أن يعرف إلا المثابرة والجلد.

12 صحفيًا أسيرًا

وفي غضون ذلك، قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن دولة الاحتلال تكبل الصحافة بالأغلال وتقيد الصحفيين بالأصفاد.

وأشار فروانة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن هناك 12 صحفيًا فلسطينيًا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى حد الآن.

 وأضاف فراونة "استهداف الصحفيين الفلسطينيين لم يتوقف يومًا مضى، لكنه تصاعد منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر٢٠١٥، وقد  رصدنا ووثقنا مئات الانتهاكات بحقهم من احتجاز واعتقال، واعتداء واقتحام، وإغلاق لمؤسسات إعلامية ومصادرة معدات وأجهزة، بالإضافة الى ملاحقة واستدعاء وتقييد حركة الكثير من الصحفيين ومنع آخرين من السفر".

وتابع قائلًا "إن هذا الاستهداف طال أيضًا نشطاء "الفيسبوك" الذين عبروا عن آرائهم ببضع كلمات على صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف قمعهم والانتقام منهم وبث الخوف في نفوسهم وتكميم أفواههم، والتأثير على توجهاتهم وطبيعة اهتماماتهم، وحرف أقلامهم الحرة وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات الكاميرات".

واقع الاحتلال على الصحفيين

ومن جانبه، قال بيانٌ صادرٌ عن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، "إن سلطات الاحتلال تنتهج  سياسة اعتقال الصحفيين والنشطاء في محاولة لتقويض دورهم المجتمعي والثقافي والسياسي، والأهم منعهم في الكشف عن جرائم الاحتلال، حيث تلاحقهم إما من خلال الاعتقال المتكرر، أو بالاحتجاز، أو بالاعتداء المتكرر عليهم أثناء عملهم".

ونوه بيان نادي الأسير إلى المادة التاسعة عشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تقول " لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقّيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودون اعتبار للحدود".

وذكر البيان أن واقع الاحتلال فرض على مدار العقود الماضية على الصحفي الفلسطيني الانخراط بالنضال بكل أشكاله وأدواته كحق مشروع في تقرير المصير، والذي يُشكل عملهم أبرز أدوات النضال الفلسطينية، ومن أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال، إضافة إلى الأسير محمود عيسى، الأسير باسم خندقجي المحكوم بالسجن لثلاث مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة 17 سنة، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسجن لمدة 30 سنة.   
image.png

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة