صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«الدليفرى» .. أسرع وسيلة لنقل الفيروس

لمياء متولي- دعاء سامي

الإثنين، 04 مايو 2020 - 06:39 ص

وسيلة المحلات والمطاعم لتقليل خسائر «كورونا»

تعقيم الأكياس بالكحول بعد استلامها وعدم تناول الطعام مباشرة و«تسخينه» على درجة حرارة مرتفعة

حالة من الركود والكساد أصابت الكثير من المحلات والمطاعم بسبب فيروس كورونا وعزوف المواطنين عن الشراء خوفًا من الزحام والإصابة، جعل أصحاب المطاعم ومحلات الملابس والمواقع أيضا على تقديم أفضل ما لديها من عروض وتخفيضات من أجل تعويض خسارتهم وابتكار طرق جديدة فى التسويق من أجل جذب المواطنين للشراء.

فالتنافس الآن لا يعتمد على المنتج فقط بل على طريقة العرض والتسويق أيضًا، فأحد المطاعم ومواكبة لما نمر به قام بابتكار طريقة مبتكرة عن طريق بإرسال مكونات الوجبات منفصلة حسب طلب الزبون على أن يتم إعدادها فى المنزل لضمان عدم المساس بأى من مكونات الطعام، بينما قام محل آخر بعرض طريقة عمل المنتج المشهور به تضامنًا مع حملة «خليك بالبيت» ومحاولة للفت الأنظار إليه، ولا يقتصر الأمر على المطاعم فقط، فحتى محلات الملابس والأجهزة المنزلية قامت بتنشيط صفحاتها وتقديم عروض وتخفيضات وصلت لأكثر من 50% لحث المواطنين على الشراء وتحريك حركة البيع مرة أخرى.

«الأخبار» ناقشت الظاهرة مع الخبراء وكيفية الحماية من التسوق الإلكترونى الذى يثير العديد من التخوفات حول إمكانية انتقال العدوى عن طريق ممثلى التوصيل أو مندوبى الدليفرى إلى المستهلكين.

حل مؤقت

فى البداية تقول د.علياء المهدى العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى أن لجوء المحلات التجارية ومحلات الأطعمة إلى عمل عروض كبيرة ومخفضة على منتجاتها يعتبر حلًا مؤقتًا للفترة الراهنة حتى يتم الخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة، لأن الغالبية العظمى من المحلات التجارية بمختلف أنشطتها ملزمة بدفع أجور ومرتبات لعامليها فضلًا عن الإيجارات والمرافق وما إلى ذلك من مصروفات والتى قد تزيد عن الإيرادات فى الوقت الراهن.

وأشارت إلى أنه يجب على المواطنين اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة أثناء استقبال طلبات الدليفرى، أياً كان نوعها أو شكلها، والحرص على اتباع تعليمات الصحة العامة التى أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية فى التعاملات اليومية أو فى استقبال طلبات الدليفرى لكى نقى أنفسنا من انتشار العدوى وانتقال الفيروس.

أفضل الحلول

وفى نفس السياق أكد د.عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة أن التخلى عن فكرة الدليفرى سيكون من أفضل الحلول لأن بعض ممثلى التوصيل قد لا يتبعون أساليب الوقاية السليمة للحد من انتشار الفيروس أو من الممكن أن يتسببوا فى نقل العدوى لغيرهم دون قصد، ولكن فى حالة الاضطرار إلى ذلك فلابد وأن يتم تعقيم الأكياس بالكحول بعد استلامها إذا كانت منتجات معلبة أو ملابس أو أى نوع آخر من البضاعات التى يتم طلبها عن طريق التليفون، أما إذا كان المنتج طعاما فلابد من تسخينه بشكل جيد بعد استلامه وعدم تناوله مباشرة فور وصوله لأن الحرارة تعمل على قتل الفيروسات بشكل عام بالإضافة إلى التأكد من سلامة ما يتم تناوله.

المواطنون والعروض

أما المواطنون فخوفاً من التزاحم أصبحوا يلجأون إلى الشراء «أون لاين» سعياً وراء العروض والتخفيضات فتقول ناهد سعيد مدرسة أستغل فترة جلوسى فى المنزل خلال فترة الحظر وأقوم بالشراء عن طريق مواقع البيع المختلفة، خاصة أن العروض المقدمة خلال هذه الفترة كبيرة وكثيراً من السيدات يقمن باستغلالها من أجل الحصول أفضل التخفيضات ولكنى أكون حريصة عند استلام «الأوردر» فأقوم باستلامه وأنا أرتدى «الجوانتى» وبعدها أقوم بتطهير العبوة وأعقم يدى حفاظاً على نفسى وخوفاً من العدوى.

ويؤكد إسلام حمدى موظف أنه منذ إعلان الحظر واعتمد بشكل كبير على المطاعم خاصة وأننى أسكن بمفردى، وخلال هذه الفترة تقدم المحلات الكثير من العروض ولكن نظرا لإغلاق المحلات مبكراً بسبب الحظر فاعتمد على شراء ما أحتاجه «أون لاين» وأحاول الحفاظ قدر الإمكان على نفسى لمنع الإصابة من عامل «الديلفرى».

وتضيف نانسى غريب طالبة أن إحدى وسائل الترفيه بالنسبة لى ولكسر حالة الملل من الجلوس طيلة اليوم فى المنزل أقوم بالتصفح على صفحات المحلات المختلفة وتجذبنى كثيراً التخفيضات الموجودة حالياً ونظراً لقلى الشديد من النزول حتى فى الفترة الصباحية قبل الحظر أصبحت أعتمد على الشراء من الصفحات الخاصة بالمحلات، مضيفة أننى اتخذ كافة الإجراءات الوقائية خوفاً من الإصابة وأقوم بتطهير ما أطلبه بالطريقة السليمة باستخدام المطهرات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة