الدكتور أسامة فخري الجندي
الدكتور أسامة فخري الجندي


كيف نحقق أكرم عبادة خلال رمضان؟.. داعية بالأوقاف يجيب 

إسراء كارم

الإثنين، 04 مايو 2020 - 12:02 م

واصل الدكتور أسامة فخري الجندي،  الداعية بوزارة الأوقاف،  ومدير عام المساجد بالوزارة،  خواطره الرمضانية،  حيث جاءت خاطرة اليوم الحادي عشر من شهر رمضان تحت عنوان "حققوا أكرم عبادة فإنه لن يَهْلِكَ معها أحد".


وقال: عن عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (رضي الله عنهما) قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :(إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ ). [أخرجه ابن ماجه]،  موضحا أن الدعاء هو من أكرم العبادات على الله عز وجل ، والدعاء من العبد لربه من جملة الطاعات، بل هو من أعظم القربات؛ لأنه سبحانه وتعالى يقول : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر :60].


وتابع: يكون على الدعاء من الله الإثابة والعطاء ، قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة :186] ، أي : لكي يهتدوا إلى مصالح دينهم ودنياهم .
وشدد الداعية بالأوقاف على أنه لتأكيد فضل الدعاء بإطلاق ، فقد بيّن (صلى الله عليه وسلم ) أنه لن يهلك أحد مع الدعاء ، فعن أنسٍ ( رضي اللَّه عنه ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لاَ تَعْجِزُوا عَنِ الدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ ) [ أخرجه الحاكم في المُسْتَدْرَكِ على الصحيحين ] .
كما أن تبارك وتعالى قد منح الله الصائمين منحًا وفضائل كثيرة ، ومنها منحة الدعاء الذي لا يُرد ، فعن عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (رضي الله عنهما) قال:قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :(إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ ) . [أخرجه ابن ماجه] .
ولفت إلى أنه في قول النبي : (عِنْدَ فِطْرِهِ) ، ما يؤكد أن هذه اللحظة قبل الإفطار هي لحظة استثمار المنحة إلهية يقبل الله لك فيها الدعاء ، فلا تجعل همّك هو الإقبال على الطعام والشراب مستهلكًا ، وتُضيّع فرصة الدعاء المقبول مستثمرًا .
واختتم خاطرته بالقول: "ينبغي أن يكون من مِنهاج المسلم في رمضان أن يُقبِلَ على الله عز وجل بالدعاء، ومَنْ تأمّل الآيات القرآنية المشرفة بعمقٍ، سيجد أن الله عز وجل بعد أن تكلم عن فرض الصيام في شهر رمضان في قوله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 184] ، ومعلوم أن الصيام يكون في نهار رمضان، تكلّم بعد ذلك عن ليل رمضان بقوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ .... الآية} [البقرة:187]، وقد جاء بين فرض الصيام في نهار رمضان، والكلام عن ليل رمضان قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة :186]؛ مما يفيد في لقطة دقيقة وإشارة لطيفة أن موقع هذا الدعاء بين النهار والليل، أي:عند الإفطار، فلا يُضَيّع المسلمُ الدعاءَ في رمضان وخاصة في وقت الإفطار لتأكيد القرآن والسنة لذلك".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة