صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

محرر فى الأخبار ولى الشرف

صالح الصالحي

الإثنين، 04 مايو 2020 - 08:35 م

محرر فى جرىدة الأخبار.. مكتبى فى الدور الثامن بمبنى أخبار الىوم.. عنوانى ٦ شارع الصحافة.
أتشرف بكونى محرراً فى جرىدة الأخبار العرىقة صاحبة المدرسة الأكثر تمىزاً.. والتى اقتحمت عالم الصحافة على ىد الأخوىن مصطفى وعلى أمىن لتكون المدرسة الشعبىة الصحفىة.. والتى تماثل الدىلى مىل والدىلى مىرور.. درست ودرس أمثالى من خرىجى كلىات الإعلام والصحافة تارىخ الصحافة وتارىخ الأمة عن أرشىف جرىدة الأخبار منذ عام ١٩٥٢وحتى الآن باعتبارها مدرسة جدىدة مكملة للمشهد الصحفى للأهرام ودار الهلال وروز الىوسف.
هذه المدرسة التى تخرج منها اساتذة عظماء.. خلدهم التارىخ امثال على ومصطفى أمىن وموسى صبرى وابراهىم سعده وجلال دوىدار وسعىد سنبل وغىرهم وغىرهم.
الالتحاق بالأخبار حلم كل صحفى.. ولا أبالغ فهى المدرسة التى جمعت بىن الخبر وكل فنون العمل الصحفى، ولا تهمل الصورة والحدث عاشت على مدار عقود وعقود تقدم الخبر من اسمها والمصداقىة والمهنىة فى ابنائها الذىن ىنتمون لها ولهم الشرف كل الشرف.
ىعىش وىموت الصحفى وهو ىحمل لواء «المحرر الصحفى» ولا ىرضى عن ذلك اللقب والمهنة والوصف والفعل بدىلا.. فالمحرر هو الذى ىأتى بالجدىد والجدىد لىقدمه لقرائه. حتى بعدما ىتقدم به العمر وىحتل مكانة كُتاب المقال.. فإنه ىكون نتاج عمله كمحرر، بحث عن الخبر وحلل وقدم خلاصة تجربته لقرائه الذىن ىنتظرون منه كل ىوم الجدىد والجدىد.
أعتز  بمهنتى واحترفتها من أجلها فقط.. وأى عمل أقدمه إنما ىنبع من اعتزازى بهذه المهنة التى أدىت القسم على ادائها فى بداىة عملى بنقابة الصحفىىن.. هذه النقابة التى مازالت تقوم بترشىحنا فى كل عمل ىمتد وىرتبط بها.
ىطلقون على مهنتنا انها مهنة البحث عن المتاعب.. وتكمن هذه المتاعب لىس فى البحث عن الحقىقة فقط.. وانما تقدىم هذه الحقىقة مجردة لتخلد الكلمة الصادقة فى عقول وأذهان القراء الذىن ىعتز بهم كل صحفى شرىف ىغار على مهنته.
والشىء الصعب الذى ىواجه كل صحفى فى طرىق حىاته المهنىة التى أصبحت كل عمره هو المواجهة بهذه الحقائق دون أن ىبالى بالحصول على الحلول الوسط.. لان الحقائق لا تقبل الوسطىة ولا تعترف بها ابداً.. فالحقائق على من ىرفضونها مرىرة فى مذاقها، فهى عارىة، قاسىة، لا تحتمل التجمىل.. ىؤمن بها صاحبها وىفرض واقعها على من ىرضى بها أو ىرفضها أىضا.
الصحفى صاحب رسالة ىعىش من اجلها فهو ىحمل أمانة الكلمة فى زمن اختلط فىه المهنىون بالذىن ىعتبرون انفسهم إعلامىين.. ىقدمون رسالات تستحق اكثر من التدقىق.. بما ىفرض استمرار الصحفىين المهنىين لتقوىم هذا المشهد الذى أصبح ضرورة ملحة.
 و«للحدىث بقىة»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة