صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


البرامج الدينية في رمضان.. وعظ أم «سبوبة»؟

نشوة حميدة

الثلاثاء، 05 مايو 2020 - 06:03 م

- "الدعاة الكاجول" يجذبون الشباب.. و"شيوخ الفضائيات" يصارعون للبقاء

- سعاد صالح: "مش كل من له كاريزما أصبح رجل دين".. والوجوه الإعلانية "هدف الفضائيات" 

- أستاذ إعلام معترضا: تراجع الاهتمام بالمضمون الديني يعكس خللا أمام الترفيه السطحي والدراما الكوميدية


تتافس البرامج الدينية خلال الموسم الرمضاني، حيث تعيش حالة من الرواج خلال الشهر كل عام، ومع ذلك ينقسم جماهير المشاهدين حولها، فالبعض يراها صاحبة رسالة حقيقية للوعظ وتفقيه الناس في الدين، فيما يعتبرها آخرون "سبوبة" تسعى لجذب الإعلانات إلى القنوات التي تذيعها لتحقيق مكاسب مادية.
 

خريطة البرامج 

وتعتمد خريطة البرامج الدينية التي يصل عددها إلى 10 برامج هذا العام، على عرض نماذج وشخصيات من السير النبوية، ونشر الدين الوسطى، والالتزام بالقيم الصادقة، إضافة إلى التصدي للأفكار الإرهابية التي قد تجذب عقول الشباب.

أنواع الشيوخ
 
وينقسم شيوخ الفضائيات إلى فريقين، الأول يقدم برنامجا بشكل ثابت أو ما يعرفون بـ"شيوخ الفضائيات" مثل مبروك عطية وعمرو خالد وخالد الجندي، وسعد الدين الهلالي، أما الفريق الآخر هو "الدعاة الكاجول" مثل مصطفى حسني ورمضان عبد المعز وغيرهم من الذين حجزوا أماكنهم على المائدة الرمضانية السنوية قبل عدة أعوام.

المذيعون والتوقيتات

وتعليقا على رسالة البرامج الدينية، قالت الدكتور سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنها لا ترى البرامج الدينية في شهر رمضان، موضحة أنها قليلة هذا العام في ظل احتلال الدراما والمسلسلات الرمضانية الساحة خلال الشهر الفضيل.

وأكدت "صالح" في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن اختيار مقدمي البرامج وأوقات إذاعتها بعيد عما ينبغي أن يكون، مشددة على ضرورة توافر عدد من المعايير لاختيار مقدمي البرامج بحيث تعتمد على علمهم الديني الغزير والتعمق فيه وطريقة إلقائهم، وكذلك الاستدلال بالنص أثناء الإلقاء والشرح، فضلا عن الاعتماد على فتاوى تبتعد عن السياسة، مستطردة: "مش كل من له كاريزما أصبح رجل دين".

وجوه إعلانية 

وأوضحت أن البرامج الدينية وخصوصا في شهر رمضان تعتمد على وجوه معينة تجلب الإعلانات، مشددة على ضرورة ظهور وجوه جديدة من أكاديمية الدعاة التي أطلقها وزارة الأوقاف.

المشاكل المستحدثة

ودعت "صالح" إلى التركيز في البرامج ذات المحتوى الديني على قضايا الواقع المرتبطة بالشباب، بحيث تكون برامج عصرية غير تقليدية، تناقش كل ما هو جديد وسجل مشاكل الناس المستحدثة، متابعة: "أدعو للجميع بالتوفيق". 

طبيعة رمضانية 

فيما يرى الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن شهر رمضان الكريم له مكانة خاصة وخصوصية روحانية مما يدعو الشاشات كل عام إلى وضع خريطة برامجية خاصة بهذا الشهر.

قال "المرسي" في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم": "هذه المكانة والخصوصية تفرض - أو هكذا ينبغي أن يكون - مكانا أكبر للمضمون الديني في هذه الخريطة سواء كان مضمون برامجي أو درامي".

تراجع الاهتمام 

واستطرد: "ولكن ما يحدث واقعيا ومنذ سنوات هو تراجع في الاهتمام بهذا المضمون الديني، في مقابل اهتمام أكبر بالمضمون الترفيهي السطحي والدراما الكوميدية والاجتماعية"، لافتا إلى نظرة إلى الخريطة البرامجية لغالبية القنوات تؤكد هذا المعنى.

خلل رؤية

وأشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إلى أن هذا يعني خللا في الرؤية لاحتياجات المشاهدين في هذا الشهر الفضيل، وما ينبغي أن نقدمه بما يتسق مع مكانته وروحانياته.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة