صورة موضوعية
صورة موضوعية


حكايات| القبعة المخروطية .. سر فرعوني جديد يعجز العلماء عن تفسيره 

شيرين الكردي

الثلاثاء، 05 مايو 2020 - 08:57 م

بمجرد أن تقع عيناك على أي من الرموز فرعوني تجذبك سريعا، تعرفها عبر عين حورس وأفعى الكبرى التي تعانق رقاب الفتيات، وهناك أيضا الجديد وهي القبعة المخروطية التي لم يتوصل الأثريون حتى الآن لأصولها واسباب ارتداءها.

منذ عدة أسابيع استطاع فريق بحثي دولي يضم أمريكيين وبريطانيين وأستراليين؛ من التوصل إلى نماذج مادية ملموسة لتلك القبعات !! فمنذ سنوات عثرت بعثة أجنبية كانت تعمل بمنطقة تل العمارنة بالمنيا (موطن عبادة وإقامة الملك أخناتون) على (مومياواتين) تحملان تلك القبعات. 

الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية، أكد أن الفنان المصرى القديم صوّر بعض الأشخاص وهم يرتدون قبعات مخروطية الشكل فوق رؤوسهم، وقد وجدت مناظر لذلك على بعض جدران المقابر.. ولذا فلم يكن الأمر بالغريب. 

وكانت المومياء الأولى لأنثى يراوح عمرها بين 20 و29 عامًا وعثر عليها في 2010، بينما كان عمر الثانية بين 15 و20 عاماً، وعثر عليها عام 2015، ولم يتمكن الفريق البحثي من تحديد جنسها، وكان طول القبعات في كل منهما نحو 8 سنتيمترات، وكانتا في حالة سيئة مليئة بالثقوب.

وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن البعثة والفريق البحثي قام بعمل دراسات وتحليلات استغرقت وقتًا طويلًا، حتى خرجوا بالنتيجة التي نشرت منذ أسابيع وبالتحديد في ديسمبر الماضي، وهي أن المصريين القدماء ارتدوا بالفعل قبعات مخروطية الشكل على رؤوسهم، وأنهم صنعوها من شمع العسل!!

لكن وبالرغم من اكتشافهم الرائع هذا، فإنهم الحيرة تحاوط عقولهم، إذ لم يكتشفوا أهمية تلك القبعات وأسباب ارتداء المصريين القدماء لها؛ فمنهم من يعتقد أنها تمثل رمزًا دينيًا، كان يستخدم في الطقوس الدينية المرتبطة بالحياة الآخرة؛ خاصة أنها كانت تُصنع من الشمع؛ فكانت تذوب، فتسيل على جسد الشخص فيتطهر!

ومنهم من اعتقد أن تلك القبعات كان لها علاقة بعملية الخصوبة؛ حيث ترتديها البنات وهن في سن الإنجاب، كما أنها ستعزز خصوبتهن في الآخرة!

أما الفريق الثالث؛ فقد رأى أن تلك القبعات المخروطية كان يرتديها كبار القوم، غير أنه تم الرد عليهم؛ بأنه ربما يكون قد ارتداها عامة الناس فلا دليل على أن الكبراء فقط هم من ارتدوها!

أما الرأي الرابع والأخير فقد رأى أن تلك القبعات كانت تستخدم أثناء الحفلات والمهرجانات في حضور الملك، وأنه ليس لها أي معنى ديني وإلى أن تظهر اكتشافات أخرى نظل ندور حول كل تلك الاحتمالات

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة