الأربعاء، 06 مايو 2020 - 02:54 م

له أداء تمثيلي رائع، وخفة ظله جعلته يصنع لنفسه مكانة خاصة بين نجوم الكوميديا في السينما المصرية، استطاع بموهبته أن يستحوذ على قلوب جمهوره من جميع الأجيال، فعندما تراه على الشاشة الفضية لا تستطيع أن تكتم الضحك.

إنه الفنان عبد السلام النابلسي الذي جاء من موطنه الأصلي لبنان إلى مصر وهو في عامه الـ 20 ليدرس في الأزهر، وبالفعل حفظ القرآن الكريم، ونبغ في اللغة العربية إلى جانب الفرنسية، والانجليزية، وفي عام 1925 خاض التجربة الصحفية وعمل في أكثر من مجلة ومنها على سبيل المثال «مصر الجديدة والصباح»، إلى أن فتحت له السينما أبوابها فلم يكتف بأن يكون ممثلًا ناجحًا بل اتجه إلى الإخراج، وعمل مساعد مخرج مع الفنان يوسف وهبي، إلا أنه عاد وتفرغ للتمثيل فقط.

لم يوفق النابلسي، فيما كان يخطط له بعد ازدياد الطلب عليه وانتشار موجة أفلام الكوميديا، حيث تكاثرت عليه الضرائب حتى بلغت 13 ألف جنيه، وهو ما جعله يرحل إلى لبنان بعد أن فشلت محاولاته لتخفيضها إلى 9 آلاف جنيه، فأخذ يسدد لمصلحة الضرائب مبلغ 20 جنيها شهري، الأمر الذي يعني بأنه سيقوم بتسديد المبلغ المستحق عليه خلال 37 عاما، مما اضطرت مصلحة الضرائب وبعد 3 سنوات من سفره إلى لبنان أن تحجز على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك، وظلت القضية معلقة حتى وفته في 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن وعلى رأسهم أم كلثوم.