الدكتور عاطف عبد اللطيف
الدكتور عاطف عبد اللطيف


مسافرون للسياحة: التمويل والتدريب طوق النجاه للسياحة مستقبلا

مي سيد

الأربعاء، 06 مايو 2020 - 03:41 م

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن العالم كله حاليا بدء في الاتجاه إلى العودة تدريجيا للحياة الطبيعية قبل جائحة كورونا على أن يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية من انتشار العدوى لحين اكتشاف عقار طبي يقضي على كوفيد19.

وأشار د. عاطف عبد اللطيف - في تصريحات له - إلى انه لا مفر من العودة إلى الحياة الطبيعية ودوران عجلة الإنتاج والصناعة والاستثمار والسياحة حتى تتمكن الدول من توفير احتياجات مواطنيها من أغذية ومنتجات مختلفة مع كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع الإصابة بكورونا طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارتي الصحة والسياحة في مصر.

وأضاف أن السياحة جزء من الاقتصاد في اي دولة ويعيش من دخلها الكثيرون ويستمتع بها أي محب للسفر والترحال والتنزه وكما تتجه الدول للعودة للعمل تتجه أيضا السياحة للعودة تدريجيا وفق ضوابط محددة بدأتها مصر بقرار عودة السياحة الداخلية بنسبة 25% اشغال بالفنادق وهذا القرار مهم في ظل توقف السياحة التام وعدم قدرة القطاع السياحي على الوفاء بالتزامات العمالة والتدريب والصيانة نتيجة لاستمرار توقف البنوك عن تمويل القطاع السياحي بقروض بفائدة مخفضة رغم توجيهات الحكومة بذلك.

وأشار د. عاطف إلى أن السياحة الداخلية كان لها دور كبير في الماضي وقت الأزمات وأخرها كان وقت سقوط الطائرة الروسية في 2015 واتجاه الدول إلى حظر السفر لشرم الشيخ وكانت السياحة الداخلية هي طوق النجاة للقطاع وقتها.

وذكر د. عاطف عقب انتهاء أزمة كورونا سيكون نصيب السياحة الأكبر لمن عاود العمل مبكرا وكان مستعدا لعودة النشاط بخطط تسويقية وحملات دعائية وبرامج مناسبة لراغبي السفر والمتعة والترفيه وهذا لن يحدث إلا اذا حافظنا على المنشآت وصيانتها وقبلها الحفاظ على العمالة وتدريبها على التعامل مع الأوضاع التي فرضها فيروس كورونا وتشغيل خطوط الطيران للأسواق المستهدف جذب سياحة منها.

وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة توفير التمويل اللازم ومساندة القطاع السياحي في التغلب على أزمته ليكون جاهز ومستعد لاستقبال السياحة بأعداد كبيرة عقب انتهاء أزمة كورونا وهذا يتطلب قيام البنوك بتنفيذ توجيهات الحكومة بإقراض السياحة بفوائد مخفضة مع قيام قطاع التدريب بالوزارة واتحاد الغرف السياحية بإعداد برامج تدريبية على فن التعامل مع السائح في ظل أجواء كورونا والاستعانة بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في تنفيذ التوصيات والبرامج الخاصة بالعمل السياحي.

وأوضح د. عاطف أن الوضع العالمي بعد أزمة كورونا يجعل مصر الأوفر حظا في استقطاب السياحة العالمية لما تتمتع به من معالم طبيعية وترفيهية وعلاجية واستشفائية ومناخ جيد طوال العام كما ان تكلفة إقامة السائح مناسبة مقارنة بدول أخرى ونظرا لقرب المسافة بين مصر ودول أوروبا الأسواق الرئيسية لنا.

وأكد د. عاطف أن الوضع مهيأ حاليا في مصر لتكون السياحة هي الحصان الرابح عقب كورونا إذا توافرت لها الإمكانيات لتصمد وتطور وتدرب وتحافظ على العمالة بها وتقوم بأعمال الصيانة للفنادق وأسطول النقل السياحي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة