محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

«الاختيار حارقهم» !

محمد البهنساوي

الأربعاء، 06 مايو 2020 - 09:20 م

«الاختيار حارقهم» هذه الجملة ترددت على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعى الأيام الماضية.. حتى أنها تحولت لهاشتاج تصدر موقع تويتر.. وهنا نتساءل من هم الذين أوجعهم كثيرا مسلسل الاختيار؟.. بالطبع الجماعات الإرهابية فى سيناء.. التى تخيلت قبل سنوات أن أرض الفيروز الطاهرة دانت لهم وبقدرتهم وبفضل كل أنواع الدعم من القوى المتربصة بمصر تحويلها لإمارة من إماراتهم السوداء من أرض الرافدين للشام والفرات ليقتربوا من النيل.. لكن نسوا أن خير أجناد الأرض لا يغمض لهم جفن وهناك رجس يدنس شبرا من أرض مصر حتى يطهروه.. توالت الضربات الموجعة لكلاب النار.. ودفعنا ثمنا غاليا من دماء شهدائنا البررة لتطهير سيناء من هذا النجس.. حقق أبطالنا نجاحات كبرى نتيجتها ما تنعم به سيناء من أمن رغم بقايا أذناب للمجرمين نثق أنه سيتم بترها قريبا.
وإذا كان من الطبيعى أن يوجع المسلسل هؤلاء القتلة الفجرة من فلول الإرهاب بسيناء.. فهناك أيضا من أوجعهم الاختيار.. ودمر أعصابهم تخليد ذكرى أحد أبطالنا «وما أكثرهم».. الشهيد أحمد المنسى والتفاف الشعب المصرى حول بطولاته ورفاقه.. هؤلاء ردة فعلهم لا تقل خطرا بل ربما أشد من الجماعات التكفيرية.. إنهم المرجفون ممن شاء الله أن يحمل بعضهم للأسف جنسيتنا.. فإذا كانت سهام إرهابيى سيناء تصوب خلسة لأجساد أبطالنا.. فإن سموم هؤلاء المرجفين تصب مباشرة فى عقول الملايين من أبنائنا محاولة تشويش عقولهم وإرباك الصورة فى أذهانهم وتشويه كل جميل من بطولات جيشهم وشرطتهم.. وهنا مكمن الخطر.
فمنذ الحلقة الأولى للمسلسل لم يترك حملة مشاعل التزييف والتضليل الممنهج فرصة للنيل من بطولات رجالنا على أرض سيناء.. ويلقون بأسئلة خبيثة مثل نواياهم.. محاولين التشكيك فى كل شيء.. يدعون أنهم يحبون مصر.. وهذا كذبهم.. وأنهم خائفون على جيشنا.. وهذا ادعاؤهم.. وأنهم ساعون لكشف الحق وهذا ضلالهم وإفكهم
هذه المساحة لا تسع لسرد تلك الأكاذيب.. لكن أقول لشبابنا لا تتوقفوا عن مشاهدة الاختيار ولا توقفوا أحلامكم أن تصيروا أبطالا مثل منسى وخالد دبابة وشبراوى وحسنين وغيرهم كثير.. وعليكم أن تتذكروا ما يلى: أن جيشكم قتل أكثر من ٤ آلاف إرهابى ودمر أطنانا من مستودعات الذخيرة ومخازن السلاح وأغلق الأنفاق واقتحم جبل الحلال أكبر بؤرة إرهابية بالشرق الأوسط وضبط أكبر رءوس الإرهاب فى العالم وأفشل مخططات دولية خبيثة بسيناء.. واعلموا أن الضباط فى مقدمة الشهداء.. ولتراجعوا مواقفهم فى فداء مجنديهم وتسابقهم للشهادة قبلهم.. شهداؤنا منهم المسلم والمسيحى والغنى والفقير والصعيدى والبحيرى والبدوى.
واعلموا أنه لولا ما توفره القوات المسلحة من دعم وحماية «أرضا وجوا وبحرا» لتضاعفت أعداد الشهداء وتزايدت عمليات الخسة ضدهم.. واذكروا بفخر علاقة الدم والأرض بين أبطال جيشنا وشرطتنا وبدو سيناء.. فجيشنا يقاتل فئران جبانة تجيد الفرار والتخفى ولولا الخوف على بدو سيناء لتمت إبادة تلك الفئران.. وقولوا لمن يشكك فى نجاح جيشنا فى تلك الحرب: انظروا ماذا فعلت داعش بالعراق وسوريا وليبيا وغيرها.. وقارنوه بالوضع الآن فى سيناء.. عندها فقط ستعلمون من هو على الحق ومن هو فى ضلال مبين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة