لقطة من مسلسل النهاية
لقطة من مسلسل النهاية


آخرها «النهاية».. 4 مسلسلات رمضانية أثارت غضب إسرائيل

محمود مصطفى

الأربعاء، 06 مايو 2020 - 11:47 م

لا يخلو موسم درامي رمضاني من إثارة الجدل، ما بين جمهور يقف بالمرصاد لكل خطأ إخراجي أو حتى معلوماتي في العمل، وردود أفعال تتباين بين الغضب والرضا من مؤسسات وفئات مجتمعية أو حتى دول يتناولها العمل ضمن أحداثه.

هذا العام أعاد مسلسل "النهاية" بطولة الفنان يوسف الشريف، إلى الأذهان عدد من الأزمات التي أثارتها العديد من الأعمال الدرامية المصرية وتحديدًا المعروضة في شهر رمضان، وما تبعها من ردود أفعال غاضبة على الصعيدين الرسمي والإعلامي من الكيان الصهيوني.

النهاية

منذ عرض الحلقة الأولى لمسلسل "النهاية"، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا وصفت فيه أحداثه بـ"المؤسفة وغير المقبولة على الإطلاق".

وذكر بيان الخارجية الإسرائيلية، أن "المسلسل أمر مؤسف وغير مقبول على الإطلاق، خاصة بين دولتين أبرمتا اتفاقية سلام معا منذ 41 عاما".

وجاء هجوم الخارجية الإسرائيلية ردًا على ما جاء في الحلقة الأولى من المسلسل، وتحديدًا مشهد ظهر في أطفال في فصل دراسي عام 2120 يتلقون درسًا حول "حرب تحرير القدس" والتي أدت إلى تدمير إسرائيل وفنائها قبل مرور 100 سنة على تاريخ تأسيسها.

ورد مؤلف المسلسل، السيناريست عمرو سمير عاطف على الهجوم الإسرائيلي سواء في بيان وزارة الخارجية، أو خلال التقارير الصحفية هناك، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن رد الفعل مبالغ فيه للغاية، مشيرًا إلى أن ما قدمه هو عمل فني ومن المفترض الرد عليه بعمل مثله وليس الرد من قبل جهات سياسية.


حارة اليهود
"النهاية" لم يكن العمل الدرامي الوحيد الذي يثير غضب دولة الاحتلال، فقبل 5 سنوات، أثار مسلسل "حارة اليهود"، والمعروض ضمن السباق الرمضاني عام 2015، جدلاً واسعًا في أول أيام عرضه.

بعد عرض الحلقة الأولى من العمل أثار إعجاب دولة الاحتلال، ولكن سرعان ما تحول هذا الإعجاب بعد عرض نحو 10 حلقات منه إلى غضب كبير، أصدرت وقتها السفارة الإسرائيلية بيانًا تهاجمه فيه.

وجاء في بيان السفارة وقتها: "لقد شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مسار سلبي وتحريضي ضد دولة إسرائيل، المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع".

المسلسل كان يصور شكل الحياة في منطقة "حارة اليهود" الواقعة وسط القاهرة عقب ثورة يوليو 1952، وأنشطة اليهود في تلك الفترة.

فرقة ناجي عطالله

وقبل 3 أعوام من عرض "حارة اليهود"، كان لمسلسل "فرقة ناجي عطالله" بطولة الزعيم عادل إمام، والمعروض في رمضان عام 2012، نصيبًا من الهجوم الإسرائيلي إعلاميًا ورسميًا، متهمين إياه بإظهارهم كمجتمع عنصري ويحرض على الكراهية.

وخرج المتحدث باسم وزير الإعلام الإسرائيلي للإعلام العربي وقتها، أوفير جندلمان، عبر حسابه على "تويتر"، وكتب: "مسلسل فرقة ناجي عطا الله لا يصور إسرائيل ومواطنيها بشكل واقعي عمدًا، ووقعت أخطاء فادحة بالعبرية والهدف تحريض الكراهية وليس الفن".

فارس بلا جواد

أقدم الأعمال الرمضانية التي أثارت جدلاً وهجومًا من جانب دولة الاحتلال، كان مسلسل "فارس بلا جواد"، الذي قدمه الفنان محمد صبحي عام 2002، مستعرضًا الصراع العربي الإسرائيلي، فاضحًا المشروع الصهيوني، ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية متهمين صناعه بمعاداة السامية، حتى وصل الأمر إلى منع عرضه.

وكشف الفنان محمد صبحي تفاصيل ما حدث، خلال ندوة نظمتها كلية الإعلام جامعة السويس، عام 2018، موضحًا أن إسرائيل طلبت في عهد مبارك حذف 147 مشهدًا من المسلسل، والذي كانت تدور أحداثه حول برتوكولات حكماء صهيون، وكشفت أطماع الإسرائيليين في المنطقة.

وأكد "صبحي"، أنه طُلب منه من جهات سيادية حذف هذه المشاهد حرصًا على المصالح العليا للبلاد، وهو ما أثار حفيظته، واستقر الأمر على حذف 40 مشهدًا فقط، وبعد الثورة عرضه كاملا بدون حذف.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة