د.ريهام مجدى تشرح إجراءات مواجهة كورونا لـ «الأخبار»
د.ريهام مجدى تشرح إجراءات مواجهة كورونا لـ «الأخبار»


«ريهام» قائدة مواجهة الفيروس بحميات العباسية.. تترك طفليها لهزيمة «كورونا»

أحمد سعد

الخميس، 07 مايو 2020 - 08:01 ص

 

منذ بداية أزمة كورونا، اتخذت الدكتورة ريهام مجدى أخصائى الباطنة بمستشفى الحميات قرارًا بأن تفارق طفليها أكبرهما 5 سنوات وأصغرهما عام ونصف خشية إصابتهم بفيروس قد تحمله جراء عملها المتواصل فى مستشفى حميات العباسية، برفقة زوجها الطبيب.
تجلس الطبيبة تفحص أشعة المرضى ونتائج عيناتهم فى غرفة الفحص، تحرص على ارتداء أدوات الوقاية وبجوارها مطهر لتعقيم يدها به مع كل إجراء تقوم به يعكس حرصها على الحفاظ على سلامتها وسلامة المرضى. تقول لـ»الأخبار»: عندى طفلين وديتهم عند والدتى لأنى أعمل وقت طويل فى المستشفى ولا يوجد أحد يرعاهم غير والدتى وأخاف عليهم من العدوى بالفيروس.
تمكث الطبيية فى منزلها مع زوجها فقط، يمنعها عملها عن زيارة والدتها وطفليها: على قد مقدر ببعد عن كل الناس الأكثر عرضة للإصابة، خاصة والدتى لأنها كبيرة فى السن، أجلس فى البيت مع زوجى وافتقد وجود أطفالي.
تحرص الطبيبة على وجود مسافة بينها وبين كل مريض: الأعراض الإكلينكية تدلنا على إجراء تحليل الـpcr للفيروس وإذا جاءت نتائج العلامات الحيوية وصورة الدم والأشعة جيدة تكون الأعراض سببها مرض آخر غير كورونا فيتم علاج المرض.
وعن طبيعة عملها،تقول إنها تطلب إجراء أشعة الصدر للاستدلال بها إذا كان المريض لديه التهاب رئوى أو مشكلات فى الصدر أو نزلات شعابية من عدمه لتحديد المشكلة وعوامل الخطورة وما إذا كان المريض يعانى من الفيروس أم لا، وبعدها تطبق تعريف الإصابة بالفيروس طبقا لبروتوكول وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على المريض المشتبه فى إصابته من عدمه سواء  كان مخالطا لحالة إيجابية أو لديه أعراض (السعال، السخونية، ضيق فى التنفس) وبعدها تقوم بإجراء الفحوصات.
بخبرة عملها ترى الطبيبة أن ارتفاع درجة الحرارة ليست مؤشرا على الإصابة بالفيروس فقط، فيوجد أسباب كثيرة «للسخونية»، لا يجرى المسحات لكل المصابين بالسخونية «بفحص المريض ولو شكيت فى إن السخونية من أعراض كورونا يتم عمل الإجراءات اللازمة، وإذا وجدت سببا آخرا للسخونية مثل الالتهاب الصديدى للوز أو التهابات فى المعدة يتم إعطاؤه علاج لهذه الأمراض، مش كل مريض لديه سخونية يكون عنده كورونا دورونا فلترة الحالة».
تواجدها اليومى بالعمل جعلها تصادف حالات كثيرة منها حالات فقدت حياتها بالفيروس قبل إسعافها: صادفتنى حالات توفيت فى القسم كان لديها عوامل خطورة حالتهم بتكون صعبة ومصابين بأمراض تانية، آخر حالة توفيت معى كانت مريضة سكر دخلت فى غيبوبة سكر وجالها التهاب رئوى بسبب الفيروس وتوفيت، السكر بيقلل المناعة وبيسمح للفيروس أن يتطور».
وتضيف أن «مريضا ثان كان مصابا بالسرطان جاءت عينته إيجابية وكانت حالته صعبة وعنده التهاب رئوى حاد نتيجة الفيروس».
وعن التعامل مع الحالات المتقدمة أو المتوفاة قالت: الحالات التى يحدث لها مضاعفات أو تتوفى فى القسم يتم اتباع إجراءات مكافحة العدوى معها، وبنكون مرتدين واقيات شخصية ونبدأ مراحل نقل المريض فى سيارة معزولة لعدم نقل العدوى.
تعود الطبيبة لعملها مجددًا وتؤكد استمرارها فى ذلك تحت أى ظرف: هنكمل شغلنا للآخر المهم الفيروس ينتهي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة