نتنياهو
نتنياهو


رسميًا.. تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

أحمد نزيه

الخميس، 07 مايو 2020 - 11:21 م

لم يحين الوقت بعد لأكثر زعماء إسرائيل مكوثًا في الحكم أن يطوي صفحة الجلوس على رأس السلطة الإسرائيلية، فبعد أن بدا للجميع أن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو قد نُحّي جانبًا في مارس الماضي، بعد تكتل خصومه باختلاف توجهاتهم ضده، واتفاقهم على تسمية بيني جانتس رئيسًا للحكومة، إلا أن هذا الأخير ارتمى في النهاية في أحضان نتنياهو كي يتقاسم مع السلطة.

بنيامين نتنياهو استمات من أجل الحفاظ على كرسي الحكم في إسرائيل، حتى وإن كلفه ذلك التناوب على رئاسة الوزراء مع خصمه السابق بيني جانتس، وإن كلفه أيضًا الموافقة على تشكيل أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل تتألف من 36 حقيبة وزارية، وذلك رغم اعتراض أوساط إسرائيلية كثيرة على الخطوة.

وحصل نتنياهو، اليوم الخميس 7 مايو، على دعم 72 عضوًا داخل الكنيست من أصل 120 نائبًا بالكنيست، مما فتح الباب أمام على مصراعيه لعبور أشواك كانت تنسل تحت قدميه في ظل اتهامات فسادٍ وخيانة أمانة كانت تعترض طريقه، وتلقي به في مصيرٍ مجهولٍ قد يحوله من الحكم إلى السجن.

تكليف نتنياهو

وعلى ضوء تصديق الكنيست، كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين رفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط من رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طعونًا قدمتها المعارضة على تولي نتنياهو رئاسة الحكومة بسبب مواجهته تهم فساد، والتماساتٍ أخرى ضد الائتلاف بين نتنياهو وجانتس. 

وبحسب القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، فمن المقرر أن يؤدي نتنياهو وجانتس اليمين، الأسبوع المقبل، الأول رئيسًا للحكومة والثاني "رئيسًا بديلًا للحكومة" حتى تنفيذ اتّفاق التناوب بينهما، بيد أن هذا الموعد ربما يتأجل بسبب زيارة خاطفة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لإسرائيل، من المرجّح أن تكون يوم الثلاثاء المقبل.

ومنذ 20 يوليو الماضي، أصبح نتنياهو أكثر زعماء إسرائيل مكوثًا في الحكم، متفوقًا على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى أكثر من 13 عامًا في حكم إسرائيل، بين عامي 1996 و1999، و2009 حتى ذلك التاريخ.

محاكمة مؤجلة

وكانت محاكمة نتنياهو في تهمٍ تتعلق بالفساد والغش وخيانة الأمانة قد تم إرجاؤها من السابع عشر من مارس الماضي إلى 24 مايو المقبل، بدعوى الإجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي وباء كورونا، وليتسنى لنتنياهو التفرغ لمحادثات تشكيل الحكومة.

وإلى غاية أن يحين موعد محاكمته ربما من المرجح أن يتم تحصين نتنياهو من المحاكمة من قبل الكنيست الإسرائيلي، لينجو وقتها من السجن ويفوز برئاسة الحكومة معًا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة