مارمرقس كاروز الديار المصرية 
مارمرقس كاروز الديار المصرية 


في عيد استشهاده.. تعرف على مارمرقس كاروز الديار المصرية

مايكل نبيل

الجمعة، 08 مايو 2020 - 12:30 م


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بعيد استشهاد  القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.


وُلد القديس مرقس فى القيروان، إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، فى بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين فى أورشليم، وقد تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها، وعندما هجمت بعض القبائل على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلى وسكنوا بأورشليم "القدس"، نشأ فى أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.


بدأ مارمرقس خدمته فى نشر المسيحية مع بطرس الرسول فى أورشليم واليهودية، كما انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا فى الرحلة التبشيرية الأولى وبشر بالمسيحية معهما فى إنطاكية وقبرص ثم فى آسيا الصغرى، لكنه على ما يظن أُصيب بمرض فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة، عاد بعدها وتعاون مع بولس فى تأسيس بعض كنائس أوروبا وفى مقدمتها
 كنيسة روما.


وبعدها جاء مرقس إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م، من بابها الشرقى.


دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م، من الجهة الغربية، قادمًا من الخمس مدن، ويروى لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحى كأول مصرى بالإسكندرية يقبل المسيحية، فقد تهرأ حذاء مار مرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافى أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز فى يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وانتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.


هاج الشعب الوثنى فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر فى أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذى بدأه.


عاد إلى الإسكندرية عام 65 م، ليجد الإيمان المسيحى قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك فى منطقة بوكاليا.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة