كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

الرئيس واللحظة التاريخية

كرم جبر

الجمعة، 08 مايو 2020 - 04:34 م

 

فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية، تكون فيها على موعد مع زعماء عظام، يسابقون الزمن للإصلاح والنهضة، ويختصرون الأيام من أجل أن تلحق دولهم بركب التقدم والإنسانية.
كانت مصر كذلك وتثبت الأيام أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان رجل اللحظة التاريخية، إما أن تعيش مصر وتبقى أو يكتب عليها الفناء، وكان لها عمر جديد.
وتثبت الأيام أن نظرة الرئيس لاستشراف المستقبل كانت الغطاء الذهبى الذى جعل مصر صامدة رغم ظروف كورونا الصعبة.
 ■■■
الحرب العادلة التى تقودها مصر فى سيناء دفاعاً عن شعبها وأرضها وحياة مواطنيها، تأتى اتساقاً مع القوانين والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورسالة للعالم أنه ليس هناك "‬خروج آمن" لأى إرهابى، ارتكب فوق أرضها عملاً إرهابياً.. سيناء مقبرة الارهاب.
الجيش والشرطة لم يرفعا سلاحاً فى وجه مصرى إلا من يبادر برفع السلاح، وأقسم رجالهم يمين الولاء بحماية البلاد والدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم، وتأمينهم ضد كافة المخاطر، فالدول مثل البشر، وكما للبشر حق القتل فى حالة الدفاع الشرعى عن النفس، فللدول - أيضاً - حق الحرب حفاظاً على أمنها، أو ما يطلق عليه فقهاء القانون الدولى "الحرب العادلة".
 ■■■
لم تكن مصر عند الجماعة الإرهابية سوى ترانزيت، انتظاراً للرحلة القادمة، التى تخطط لها منذ إنشائها وهى إقامة الخلافة الإسلامية، ليسود قادتها السلطة والحكم، على جثة الوطن وهوية المصريين، واعتادوا أن يرجعوا للجحور ويدخلوا مرحلة الكمون، كلما كانت قبضة الدولة قوية، وسادت المشاعر الوطنية الجارفة.
الجماعة الإرهابية لا تعلم أن الوطن ليس قطعة من الأرض، قابلة للتنازل او التفريط أو المساومة، ولكنها مشاعر متجذرة فى الأعماق، يشعر بها كل حر، ويكون مستعداً للتضحية بروحه وحياته من أجله.. وأن الإنسان بلا وطن كيان بلا روح وبلا إحساس.. رحم الله شهداءنا فى سيناء.
 ■■■
حتى فى زمن كورونا والعالم كله يئن، اختفت الأزمات فى مصر، فأصيبت الجماعة الإرهابية ومن معها، باليأس والإحباط والجنون.. فلم تجد كارثة ترقص على ضحاياها، ولن يكون فى وسعها أن تبكى على شهداء الخبز أمام الأفران، ولا طوابير أنابيب البوتاجاز، ولا انقطاع الكهرباء أو عدم وصول المياه للأدوار العليا.. حتى الأسعار أخذت فى الاستقرار، والحياة تسير، فلن تجد جماعة الشر ناراً تشعلها، ولا مأتما تلطم فيه الخدود.
 ■■■
فتاوى تغييب الوعى، أخطر من الترامادول، لتأثيرها الشديد فى السطو على العقول وتخدير التفكير، ومتعاطى البرشام إذا أشبعته ضرباً يزداد "تناحة" لأنه لا يحس.
الذين يعرقلون تطوير الخطاب الدينى، هم اصحاب المصلحة فى تغييب الوعى،لأن إصلاحه معناه ضياع نجوميتهم وشهرتهم واحتيالهم على البسطاء، وذبح الدجاجة التى تبيض فى حياتهم مرسيدس وأرصدة فى البنوك ونفوذاً وسطوة.
 ■■■
"مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى.. من لى ألوذ به إلاك يا سندى".
لمسة إيمانية تسبح فى الفضاء الفسيح، بحثاً عن سلام النفس، رحم الله العمالقة سيد النقشبندى وبليغ حمدى وعبدالفتاح مصطفى، "أدعوك يا رب فاغفر ذلتى كرماً.. واجعل شفيعى حسن معتقدى".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة