ديفيد فريدمان
ديفيد فريدمان


فلسطين تدين تصريحات سفير أمريكا لدى إسرائيل.. وتتهمه بتبني سياسات اليمين المتطرف

أحمد نزيه

الجمعة، 08 مايو 2020 - 05:48 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، التي تحدث فيها عن "أن إسرائيل لن تتنازل عن الخليل مثلما لن تتنازل أمريكا عن تمثال الحرية".

وقال بيانٌ صادرٌ عن الخارجية الفلسطينية "إن ذلك تبنٍ واضحٍ لأيديولوجيا اليمين الإسرائيلي المتطرف الظلامية وسياساته الاستعمارية التوسعية، بل ويبالغ فريدمان في تطرفه حين يقرن الحديث عن تمثال الحرية وما يرمز إليه من الاستقلال والحرية بمشروع استعماري توسعي يشكل جريمة حقيقية ويستهدف الخليل".

وتابع البيان "يبدو أن فريدمان يحاول دائمًا إثبات أنه لن يسبقه أحد من غلاة المتطرفين الاستعماريين في دعم اليمين الحاكم في إسرائيل ومشاريعه الاستعمارية التهويدية التوسعية، حيث يتفاخر دائمًا بدوره في إنجاز قرار إدارة دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها، ومساهماته في الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري، وتشجيعه المتواصل لبنيامين نيتياهو على الإقدام على خطوة ضم الأغوار وشمال البحر الميت وفرض القانون الإسرائيلي على المستعمرات".

وتابع البيان، "وكذلك يعترف  في مقابلته التي أجراها مؤخرًا مع الإعلام العبري أن هذا موقف أيديولوجي ثابت لا يقاس بميزان المال والأعمال لأنه يدرك حسب رأيه إلى أي مدى هذا مهم لإسرائيل. وعلى ما يبدو أيضًا أن فريدمان نصب من نفسه ممثلًا لمصالح إسرائيل الاستعمارية ويجسد صفقة القرن بيديه وقدميه ولسانه، وهذا ليس بغريبِ عنه، حيث شارك في حفر إحدى الأنفاق التهويدية في القدس الشرقية المحتلة".

ومضى البيان يقول، "ودائمًا يحاول فريدمان وغيره من المسؤولين الأمريكيين المنحازين للاحتلال التغطية على مشاركتهم في جرائم الاحتلام بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته من خلال أحاديثهم إما عن السلام أو الدولة الفلسطينية على مقاسات فريدمان ونيتياهو، وهذه المرة يدعي أن إسرائيل قامت بتوسيع المنطقة ج لصالح الفلسطينيين، وهي موافقة على تجميد ضم المناطق "ج"  لمدة أربع سنوات".

وأشار البيان بالقول إلى أن "فريدمان تجاهل عمليات التوسع الاستيطاني الضخمة فيها والحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني، متذاكياً من جديد عندما يقول المبدأ ألا يزيد الضم عن 50% من المنطقة "ج"، مستعطفًا خواطر اليمين الإسرائيلي الحاكم عندما يقول إن عليه الاعتياد على الحياة مع دولة فلسطينية ستقوم في حال تحول الفلسطينيون إلى كنديين".

وأكدت الوزارة أن تلاعب فريدمان بالكلمات والألفاظ لن يستيطع إخفاء حجم تورطه في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، ومدى استخفافه بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، داعيةً المجتمع الدولي والمسؤولين الدوليين للدفاع عن المنظومة الدولية التي يستهتر بها فريدمان، كما تطالب مجلس الامن الدولي بالدفاع عن ما تبقى من مصداقية للامم المتحدة في حماية وتنفيذ القرارات التي تتخذها.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة