الخواجة بيجو
الخواجة بيجو


الخواجة بيجو.. خسر فتاة أحلامه بسبب عبد الحليم حافظ

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 08 مايو 2020 - 06:22 م

كان يبحث عن شخصية يجسدها أمام الميكروفون للإذاعة التي كانت هي ميدانه الحقيقي منذ أن دخلها على يد الإذاعي حسين فياض ولم يكن قد تجاوز السابعة من عمره، ثم جاءت الانطلاقة الحقيقية له عام 1952 من خلال برنامج ساعة لقلبك.

وسط كوكبة من نجوم الكوميديا، فؤاد المهندس، وأمين الهنيدي، وعبد المنعم مدبولي.. محمد أحمد المصري الشهير بـ أبو لمعة.. أحمد الحداد .. محمد يوسف الشهير بـ المعلم شكل، وغيرهم، وظل عشرين عاما يقدم شخصية الخواجة بالرغم من إنه مصري الجنسية ولم يكن يونانيا.

إنه الفنان محمد فؤاد أمين راتب والشهير بـ الخواجة بيجو، والذي كان له قصة حب أفسدها عبد الحليم حافظ الذي كان يصغره آنذاك بعدة أعوام.

كانت عائلة عبد الحليم حافظ تقطن بالطابق الثاني بنفس العقار المقيم به بيجو بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وعندما كان صبيا صغيرا أحب فتاة أحلامه اليونانية الجنسية والمقيمة معهما بنفس المنزل، حيث كان بيجو ينتظر خروجها أو عودتها، ويبتسم لها ابتسامة رقيقة، أو يلقي عليها التحية، وراح يطلب من والدته أن تقوم بزيارة عائلة الفتاة التي أحبها لدرجة العشق، إلى أن جاء شم النسيم وذهب ليهنئهم، وأثناء طريقه إلى باب الخروج وضع بيدها ورقة صغيرة طلب فيها أن يتقابلا وحدد لها المكان والزمان.

أبدل بيجو لبس الشورت بالبنطلون ولأول مرة، وانتظر  حضورها لكنها لم تحضر، وفي المساء قابلها في بير السلم ومدت يدها إليه بالورقة التي أعطاها لها قائلة: «أنا معرفش اقرأ عربي، وخشيت أن أعطيها لأحد يقرأها، وبدأ غرام عنيف تشهده شوارع الزقازيق.. ولكن عيون الصبية الصغار كانت تلاحقهما وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ الذي أشاع قصة الحب بين أهل الحي إلى أن وصلت إلى والدتها التي منعتها من الخروج، بينما أخذت والدة بيجو في تضييق الخناق عليه، بعدما بدأ في الرسوب في دراسته بسبب انشغاله بفتاة أحلامه، ولم تجد منفذا إلا أن تترك البلد، وجاءت إلى القاهرة حتى يفلح طفلها في الدراسة، وأقاموا بحي لاظوغلي يعيش على أطلال ذكرياته التي تسبب عبد الحليم حافظ في إفساد قصة حبه.

الخواجة بيجو في سطور

ولد محمد فؤاد أمين راتب الشهير بالخواجة بيجو بمدينة الزقازيق، عام 1930، وتخرج من كلية التجارة عام 1949، وبدأ حياته موظفا إلى أن شغل منصب مدير الإدارة والعلاقات بالهيئة الأسيوية، والأفريقية للشئون الاقتصادية، وقام بتأليف كتابين هما «جلالة الخبير» و «الفن في إفريقيا».

وتوفي عن عمر ناهز الـ 56 عاما بعد أن فاجأته أزمة قلبية أثناء زيارته لأحد أقاربه، ويذكر أنه قام بابتكار اسم له كي ي    ضيف إلى شخصية الخواجة التي احترف تجسيدها وردد هذا الاسم في أفلامه عندما يسأل عن اسمه يقول: بيجو مسفريتو باولو فستاولو بولو فينو بيجو، وفي شهر رمضان يضيف في نهاية الاسم فانوسو.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة