جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

فضيحة «فيسبوك»!!

جلال عارف

السبت، 09 مايو 2020 - 08:37 م

الخطوة أساساً كانت محاولة لتنظيف سمعة «فيسبوك» مما يلاحقه من اتهامات، لكنها تتحول مع بدايتها المشئومة إلى فضيحة عالمية!!
كانت الاتهامات - ومازالت - تلاحق «فيسبوك».. بدءاً من بيع المعلومات عن المشتركين إلى المساعدة في التجسس عليهم، إلى تحويل المنصة  العالمية إلى ساحة لنشر الدعايات المغرضة والترويج للعنصرية والكراهية.. إلخ.
من هنا جاءت فكرة إنشاء «مجلس حكماء» يحدد شكل المحتوي في الموقع العالمي، ويضع الضوابط التي تضمن حرية التعبير واحترام القوانين والمواثيق الدولية. ويتحول إلى ما يشبه المحكمة العليا التي تبت في الخلافات والنزاعات التي تثور في المستقبل.
تبدو المهمة - من ناحية الشكل- بالغة الأهمية، خاصة مع التأكيد علي أن المجلس سيضم شخصيات لها قيمتها واحترامها واستقلاليتها.. لكن البداية التي جاءت مع اعلان أسماء أول عشرين عضواً في المجلس المقترح من بين ٤٠ عضوا يفترض أن يضمهم المجلس كانت صادمة، حين تحول الأمر الي  ما يشبه الفضيحة مع الكشف عن أن الشخصية العربية الوحيدة التي ضمها المجلس المقترح هي لليمنية توكل كرمان!!
تركوا آلاف الشخصيات المرموقة التي لها تاريخها وقيمتها في النضال الحقيقى من أجل الحريات المؤمنة حقاً بسيادة القانون، المتمسكة بنبذ العنف والكراهية.. تركوا أفضل العقول وأكثرها احتراماً في عالمنا العربي ، ولم يجدوا أمامهم إلا صوت الاخوان المشارك في كل جرائمهم. اختاروا «توكل كرمان» وهم يدركون معنى أن يكون انحيازهم بهذه الفجاجة التي لا يمكن أن يغطوها بحكاية «نص نوبل» التي سبق وأن منحوها للإخوانية توكل.. فهم يعرفون جيداً أن هذا كان فضيحة أخري كنا نظن انهم استوعبوا درسها بعد أن سقطت المؤامرة وتهاوي الرهان المشبوه علي حكم الفاشية الدينية بالمنطقة.
فضيحة «فيسبوك» لا ينبغي أن تمر صوت الملايين من المشاركين في المنصة العالمية ينبغي أن يصل عالميا رافضا أكذوبة أن يكون الإرهاب حاميا للحريات(!!) وأن يكون الإخوان - عن طريق توكل ومن جاءوا بها -هم الذين يضعون قواعد النشر علي «فيسبوك» هذه الفضيحة لابد أن تتوقف.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة