محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أطماع أردوغان (١)

محمد بركات

السبت، 09 مايو 2020 - 08:42 م

فى ظل انشغال العالم كله بمكافحة الموجة الشرسة للوباء الذى يجتاح العالم بكل دوله وشعوبه، أصبحت العيون غافلة نسبيا عن متابعة ما يجرى على الساحة الليبية، من عدوان تركى مستمر ومتصاعد.
استغل أردوغان حالة الاستغراق الدولى فى مواجهة الوباء، وأخذ فى نقل المزيد من الميليشيات الإرهابية المسلحة، والكثير من العتاد والمعدات الحربية إلى طرابلس دعما لحكومة السراج غير الشرعية، وفرض واقع جديد على الأراضى الليبية يكرس فيه الانقسام، ويحاول أحكام السيطرة والاحتلال التركى على ليبيا.
والمتابع لتحركات الرئيس التركى ومواقفه طوال السنوات الماضية، فى أعقاب عواصف وأحداث ما سمى بالربيع العربى، ونجاح ثورة الثلاثين من يونيو فى الإطاحة بأوهامه فى إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد، يجد أنه يزداد فى كل يوم كراهية وحقد للعرب بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص.
واحسب أن النوايا العدوانية التركية والأطماع التوسعية لاردوغان، باتت واضحة ومعلنة فى الآونة الأخيرة تجاه الأراضى العربية الليبية، بعد وضوحها وإعلانها من قبل تجاه الأراضى السورية والعراقية.
والواقع يؤكد أن اردوغان حسم أمره واختار بالفعل البلطجة السياسية أسلوبا ومنهجا لتحقيق أطماعه التوسعية فى الأراضى العربية سواء فى ليبيا، وسوريا أو العراق، فبدأ يعلن عن ذلك ويحشد الميليشيات الإرهابية المسلحة لتحقيقه ضاربا عرض الحائط بالقانون والشرعية الدولية.
والمحرك الرئيسى لاردوغان فى تحركاته تلك هو انتهازيته السياسية الواضحة، واقتناعه بأن الفرصة متاحة الآن، فى ظل الانشغال الدولى العام بالمواجهة مع الوباء، ...، وأيضا غياب موقف عربى موحد لمواجهته والتصدى لبلطجته وعدوانه.
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة