الدكتور أسامة فخري الجندي
الدكتور أسامة فخري الجندي


داعية بالأوقاف يكشف أهمية التحلي بـ"ثقافة الهدوء"

إسراء كارم

الأحد، 10 مايو 2020 - 02:49 م

واصل الدكتور أسامة فخري الجندي الداعية بوزارة الأوقاف، خواطره الرمضانية حيث  خاطرة اليوم السابع عشر من شهر رمضان والتي جاءت بعنوان "ثقافة الهدوء.. مناعة إيمانية وصحية وفكرية وحياتية".

وقال الجندي:  إذا كانت هناك موازين للأجسام كالفيتامينات في الطعام، والرياضة للعضلات، وإذا كانت هناك موازين للقلوب كالتقوى، وأداء الفرائض، والحذر من الحسد، فإن هناك موازين للعقول، وأهمها الهدوء، موضحا أن عدم الهدوء في أكل الطعام، وعدم الاكتراث لنوعية طبخه، ترهق البدن، وتتعب الأمعاء، وتعرض الإنسان للمخاطر والأمراض الفتاكة.

 

وأضاف أن كثيرا ما نسمع عن اضطراب الكبد وتصلّب في الشرايين ومشاكل تتعلق بالقلب وغيرها ، كل هذه الأمور ليست أمراضا بل هي أعراض لمرض واحد،  وهو البدانة والتخمة.

 

وشدد الداعية بالأوقاف: "لا بد من ثقافة الهدوء والتوازن والاعتدال ، قال تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، فلا بد من التوازن والهدوء في الأكل والطب الوقائي، ويظهر ذلك أيضا جليًّا في قوله - صلى الله عليه وسلم- : "مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ، حَسْبُ الْمَرْءِ أَكَلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ " .

 

وأشار إلى أن عدم الهدوء في الوضوء وأداء الصلاة، يجعل العبادة غير تامة الأركان والشروط ومن ثم القبول، وأيضًا عدم الهدوء في التصرفات، يؤدي إلى التخلخل والتفكك والتشتت، وعدم الهدوء في الحوارات، يعقّد المشكلات، ويزرع العداوات.

 

وبين أن الهدوء ليس كالدواء لا يؤخذ إلا عند الحاجة إليه، بل هو كجهاز المناعة لابد منه لمنع المشكلات أوتخفيفها، مشددا على أن ثقافة الهدوء هي ثقافة تؤدي إلى الوصول إلى الحكمة في كل شيء، ؛ حيث حسن التفكير ومن ثم حسن التصرف ومن ثم جمال الحياة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة