وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

استحمل اختيارك

وليد عبدالعزيز

الأحد، 10 مايو 2020 - 07:23 م

انتهى وقت الدلع..كل واحد مسئول عن نفسه وعن تصرفاته..الحكومة أدت ما عليها بكل احترافية ووطنية واخلاص فى أزمة كورونا ويبقى دور المواطن..الطريق مفتوح للاختيار..أما ان تلتزم بالتعليمات والإرشادات وتحافظ على نفسك..وأما ان تذهب إلى طريق التهلكة ووقتها لا تلوم الا نفسك..المرحلة القادمة ستكون الأصعب على مستوى العالم وليست مصر وحدها..جميع الدول اتخذت قرارا بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد ان حدثت هزة اقتصادية عالمية..هناك بعض الإجراءات الاحترازية التى ستتخذها الحكومات لإلزام المواطنين على التعامل والتعايش فى عالم كورونا..قد يكون التباعد والالتزام بالنظافة الشخصية احد اهم طرق الوقاية فى الفترة القادمة..البعض منا يتعامل مع الموضوع بنظام الفهلوة او انه أقوى من كورونا..الحقائق تقول عكس ذلك..الفيروس خطير وليس له علاج حتى الان ولا يفرق بين كبير او صغير..الطريقة الوحيدة التى تحد من انتشار الفيروس هى اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية والتى طبقتها وتطبقها الحكومة المصرية بكل احترافية حتى الان..وقفة مع النفس للحظات لنكتشف ما تحملته الدولة المصرية خلال الأشهر الماضية..فبعد انتشار فيروس كورونا فى مصر اتخذت الدولة إجراءات بفرض حظر التجوال فى بعض ساعات اليوم ومنحت السيدات فى المصالح الحكومية إجازات مدفوعة الأجر بل وقللت عدد الموظفين إلى النصف بجانب تعطيل العمل فى بعض المصالح الحكومية..هذه الإجراءات وغيرها كبدت خزانة الدولة خسائر بمئات المليارات.. ومع ذلك لم يشعر المواطن بها نتيجة لتوافر كافة السلع بالأسواق وبنفس الأسعار..دعونا نتذكر ان حركة السياحة توقفت تماما وحركة المرور فى قناة السويس تراجعت نتيجة للأزمة العالمية مع تراجع معدلات التصدير..كل هذه العوامل وغيرها كفيلة بأن تهز اى اقتصاد..رؤية الحكومة فى عودة الحياة والعمل هى جزء من خطة إنقاذ الدولة بعد ان نجحت فى تحجيم انتشار الفيروس على قدر المستطاع..ولولا فوضى بعض المواطنين والتعامل مع المشكلة بعدم اهتمام ما كنا وصلنا إلى هذه الأرقام من الإصابات..دعونا نتعامل مع الواقع الجديد بجدية والتزام لنستطيع ان نحافظ على ما تحقق من مكتسبات ونستكمل مشوار التنمية..البعض يتصور ان الحكومة ستتخذ قرار عودة الحياة إلى طبيعتها بعد عيد الفطر المبارك بعد ان اكتشفت ان الوباء أقوى من التدابير الاحترازية وأنه لا فائدة من الحظر..هذه التصورات غير حقيقية لأن ما تتخذه الحكومة هو نفس الواقع الجديد الذى سيعيشه العالم وطبقا للنظم الصحية العالمية..الحكومة تعاملت بجدية مع الأزمة وسخرت كل إمكانيات الدولة لتقليل حجم الإصابات واعتقد انها نجحت فى ذلك..الوضع اختلف الآن وأصبح المواطن هو ترمومتر التحكم فى عدد الإصابات..باختصار بسيط لو التزم المواطن بالإجراءات سيقل عدد الإصابات ونستطيع ان نصل إلى صفر إصابات ووقتها ستعود الحياة إلى طبيعتها بدون إجراءات احترازية وستعود عجلة الإنتاج بالكامل للدوران وهو ما نسعى إليه جميعا..قد يتخيل الشخص المستهتر انه يضر نفسه فقط لو اساء تقدير الاختيار ولكن الواقع والحقيقة انه يضر من حوله بقصد او بدون..اعرف ان اتخاذ القرار من اصعب المراحل على الإنسان ولكن الواقع يقول ان اختيار مسار الأغلبية هو طريق النجاة..وان الفهلوة وادعاء الذكاء بدون اى مقومات ما هو الا طريق الهلاك..كورونا فيروس قاتل..والدولة المصرية أدت ما عليها بكل إخلاص ووطنية لحماية الشعب من الهلاك..المواطن اصبح هو فرس الرهان والتزام الجميع بالإجراءات والتعليمات الجديدة سيصل بالجميع إلى بر الأمان..دعونا نتصدى لكورونا بكل وعى وخوف على بعضنا البعض..وتحيا مصر.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة