الإثنين، 11 مايو 2020 - 03:24 م

أكثر الأشياء صعوبة يمكن للعالم أن يتعامل فيها مع أزمة مكافحة الفيروسات هي سرعة التحور، والتي يتحول فيها المرض إلى شكل جديد ربما أكثر قوة، وربما يكون مختلف تماما.

وبحسب صحيفة الجارديان فمع انتشار الفيروس التاجي حول العالم فالجميع الآن ينتظر عملية تحور الفيروس، والتي وقتها قد تصبح عدواه أسرع مما هي عليه الآن، أو قد يصبح أكثر خطورة وشراسة، وقد تحمل عملية التحور الاثنين معا.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الفيروسات التاجية المنتشرة حول العالم تتحول إلى Sars-Cov-2 ا وهو الذي يسبب مرض Covid-19 لذلك فعملية مراقبة تطور الفيروس التاجي يجب أن تكون سريعة.

ويخشى الجميع ألا يستطيع العالم الوصول إلى علاج يقضي على فيروس كورونا في صورته الحالية قبل أن يتحور، وبذلك تصبح كل المجهودات المبذولة في مجال العلاج لا فائدة لها، وستضظر الجميع إلى التراجع وقتها لخطوات كثير أملا في الوصول إلى علاج جديد.

وبعض الفيروسات التي تتحور بسرعة تكون بحاجة إلى تطوير لقاحات لها بشكل مستمر ففيروس الإنفلونزا من أكثرها تحورا وبالتالي يحتاج كل عام إلى لقاح جديد لمواجهته

ولفتت صحيفة الجارديان إلى أن فيروس كورونا حتى لم يتحور وذلك بحسب تحليل 13000 عينة حول العالم، والتي أشارت إلى أن الطفرات التي حدثت على الفيروس كانت نادرة، ولم تظهر سوى مرتين في الشهر ببريطانيا.

هل يختلف الفيروس حول العالم؟

تُظهر الشفرة الوراثية الخاصة بالفيروس التاجي أنه ينقسم إلى 3 مجموعات والتي اكتشفها العلماء الألمان في شهر إبريل الماضي وأطلقوا عليها اسم A و B و C. .

وتوجد المجموعات A و C في الغالب في البلاد الأوروبية وفي أمريكا في حين أن المجموعة B هي الأكثر شيوعًا في شرق آسيا.