صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نيبيرو الطارق واقترابه من الأرض .. حقيقة ام خدعة

ناريمان محمد

الإثنين، 11 مايو 2020 - 07:34 م

لاتزال بعض الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي تروج لفكرة وجود نيبيرو الطارق الخرافي (النجم الأحمر) وأنه لايزال يقترب من الأرض على الرغم من اكتشاف عدم صحة ادعاءاتهم السابقة حول الصيحة والهدة وانهيار الحقل المغناطيسي وتزلزل الأرض منتصف رمضان. 

قالت الجميعة الفلكية بجدة، إن مروجي هذه الشائعات يقومون باستغلال البسطاء  باستخدام القراءات العلمية حول سرعة الرياح  الشمسية والمغناطيسية وخرائط القبة السماوية وتوظيفها بشكل سىء لخدمة فكرة وجود نيبيرو - النجم الأحمر في مدار 3600 سنة أو مدار 360 عامًا ويعبر قرب جميع الكواكب الأربعة الغازية وطبعا هذا مجرد  هراء وليس لها أساس علمي. 

وواضافت "فمن ابسط الحقائق العلمية لا يمكن لكوكب يعبر قرب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون ويبقى في هذا المدار لأكثر من مليون سنة، فإذا كان عمر نظامنا الشمسي يبلغ أكثر من أربعة مليارات سنة، لذا فهو مدار مستحيل، علميا كوكب في مثل هذا المدار سوف يطرد من النظام الشمسي أو يصطدم بالشمس أو بكوكب آخر ، أو تمزقه الشمس أو المشتري ، أو يتبخر في حرارة الشمس في غضون مليون سنة، أو إذا كان كوكبًا كبيرًا مثل (قزم بني) ، فإنه سيفعل الشيء نفسه لكوكبنا، حيث سيدمر الكثير منها ، ويضع الأخرى في مدارات إهليلجية ويجعل كوكبنا غير صالح للحياة وهذا كان سيحدث قبل أكثر من أربعة مليارات سنة لو كان حقيقي ، وليس اليوم، وكان شكل نظامنا الشمسي مختلف، حيث سيكون نظامًا ثنائيًا وألانظمة الثنائية التي تضم قزم بني لا تحتوي على كواكب في مدارات مستقرة".  

وتابعت"كثير من عشاق خرافة نيبيرو أو النجم الأحمر يقولون أنه (قزم بني) وبالتالي لا يمكن رؤيته، في الواقع القزم البني أسهل في اكتشافه من كوكب كبير مثل المشتري.  القزم البني هو كوكب كبير جدًا لدرجة أنه يبدأ في بدء تفاعلات الاندماج ، ولكنه ليس كبيرًا بما يكفي ليتحول إلى نجم، ونتيجة لذلك فهو أكثر حرارة من معظم الكواكب ، وبالتالي يمكن رؤيته بالأشعة تحت الحمراء، صحيح لا ينبعث منه أي ضوء مرئي عندما يكون في أعماق الفضاء بنفس الطريقة عندما تكون في غرفة مظلمة، بعكس عندما يكون قريب من نجم،  لذلك فقزم بني على مسافة المشتري سيكون ساطعًا على الأقل مثل نجم منكب الجوزاء حتى لو كان أبرد قزم بني معروف". 

وذكرت "قد يدعون أيضا أنه يوجد الكثير من الأجسام غير المعروفة داخل مدار زحل ،وقد لا يعلمون بوجود نماذج حاسوبية متطورة حديثة للنظام الشمسي أفضل بكثير مما كان لدينا قبل عشر أو عشرين عامًا ، بفضل البيانات التي جمعتها المسابير الفضائية  وبفضلها يمكن تتبع مسارات الأجسام الكبيرة بدقة بالغة، لقد أصبحت القياسات الفلكية دقيقة للغاية لدرجة أنه إذا كان هناك كويكب بحجم الكوكب القزم  (سيريس) ، والذي هو بدوره 1/78 من حجم القمر ، فسوف نكتشفه من خلال تأثير  جاذبيته على أي مركبة فضائية إذا كان في أي مكان بين زحل والشمس، وسنلاحظ تاثير أي شيء آخر مثل سحابة من الغاز أو أي جسم إذا كان لديه هذا القدر من الكتلة".

وأوضح ان يوجد اليوم  تلسكوبات حساسة ضخمة تفحص سماء الليل بحثًا عن الكويكبات كل ليلة، ويمكنها رصد أي جسم صغير قطره يصل إلى 300 متر عند الحافة الخارجية لحزام الكويكبات، ويمكن العثور على أجسام صغيرة يصل قطرها إلى 10 كيلومترات خلف كوكب المشتري  وبعرض 100 كيلومتر  بعيدًا جدًا خلف نبتون، لذلك لا يمكن أن تفوت هذه التلسكوبات كوكباً إضافيًا في نظامنا الشمسي لا نعرف عنه شيئ
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة