الإثنين، 11 مايو 2020 - 08:13 م

بالتأكيد سوف يتأثر الاقتصاد المصرى بجائحة كورونا مثل كل الاقتصادات العالمية التى تشهد تراجعا كبيرا وخسائر يصل حجمها تريليونات من الدولارات اضافة لتراجع الانتاج وتوقف الاستثمارات واعداد ضخمة من البطالة والتوقعات تشير إلى استمرار التراجع خلال الأشهر القليلة القادمة وان التصحيح لن يتم إلا بعد ظهور علاجات قوية لكورونا وايضا التوصل إلى لقاحات.
لذا فإننا فى حاجة لترشيد استهلاكنا فى كل احتياجاتنا سواء من الكهرباء أو المياه أو الغذاء أو المواد الاستهلاكية حتى لا نواجه مشكلة فى المستقبل القريب وان نتعاون مع الدولة فى تنفيذ جميع الارشادات الطبية التى تحمينا من العدوى وان نبتعد عن التزاحم سواء فى وسائل المواصلات أو الاسواق لأن الفيروس جائحة عالمية ينتشر بسرعة كبيرة.. ولا يمكن ان تقوم الدولة بهذه الجهود الضخمة من اعمال التطهير وتوفير العلاجات والمستشفيات فى كل مكان ثم نجد هذا الاهمال من جانب المواطنين وعدم الحرص على وقاية انفسنا وأهلنا ومجتمعنا من هذه الجائحة التى تواجهها مصر مثل معظم دول العالم. نحن فى حاجة للسيطرة على هذا الوباء وحماية لنا جميعا ومن أجل ان تواصل مصر البناء والتنمية لتغيير وجه الحياة.. يجب ان نؤجل كل شيء حتى نخرج من هذا الوباء سالمين وان نتعامل معه بكل جدية وحرص واستخدام جميع وسائل الوقاية.
لاشك ان الدولة بذلت جهودا كبيرة لاحتواء هذا الوباء ولولا نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى ما استطاعت مصر ان تواجه هذه الجائحة ولكن ذلك يدعونا للوقوف مع الدولة والترابط والحذر من انتشار العدوى والحد منها حماية لجميع المواطنين حيث لا يفرق الوباء بين غنى وفقير أو بين صغير وكبير لذا يجب ان نحمى انفسنا ونسعى بكل جدية لترشيد انفاقنا واستهلاكنا .