صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ما حكم سجود التلاوة للمرأة الحائض والنفساء؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الثلاثاء، 12 مايو 2020 - 05:22 م

أرسلت بوابة أخبار اليوم، سؤال إحدى متابعات صفحة «إسلاميات أخبار اليوم »، لدار الإفتاء المصرية للإجابة عنه، وفيه: « ما حكم سجود التلاوة للمرأة الحائض والنفساء؟».

وأجابت الإفتاء لـ«بوابة أخبار اليوم » بأنه لا يجوز للمرأة الحائض أو النفساء سجود التلاوة لكون سجود التلاوة صلاة، أو جزءاً من الصلاة، فيشترط فيها من يشترط لصحة الصلاة من الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.

واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ - وَفِي رِوَايَةِ: يَا وَيْلِي-، أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» أخرجه مسلم في صحيحه، وعن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد» أخرجه البخاري في صحيحه.

- حكم سجود التلاوة:
وأوضحت الإفتاء أن سجود التلاوة سنة مؤكدة عقب تلاوة آية السجدة؛ للأحاديث المذكورة وغيرها، وهو سنة مؤكدة في الصلاة وفي غير الصلاة، فلا يترتب على تركها إثم، ولكن الأفضل والأولى فعلها.

- شروط صحة سجود التلاوة:
وأفادت بأنه يشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاة، أو جزءا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي شرطت لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة.

- كيفية سجود التلاوة:
وذكرت أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة، وتكون بين تكبيرتين.

- ما يقال في سجود التلاوة:
ولفتت إلى أن من يسجد للتلاوة إن قال في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجود الصلاة جاز، وكان حسنا، وسواء فيه التسبيح والدعاء، ويستحب أن يقول في سجوده ما روت عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن: «سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته» أخرجه الترمذي في سننه، وقال: [هذا حديث حسن صحيح].

 وإن قال: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» فهو حسن، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَةً، ثُمَّ سَجَدَ« أخرجه الترمذي في سننه.

- حال المأموم مع سجود التلاوة:
ويسقط حكم سجود التلاوة عن المأموم الذي لم يسجد إمامه؛ لعدم جواز مخالفة الإمام إذا تركها، وتجب على المأموم إذا سجدها إمامه؛ لوجوب متابعة الإمام.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة