صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الاتصال القاتل 

إسلام دياب

الأربعاء، 13 مايو 2020 - 12:57 م

لم تكن تعلم أن اتصالها الخاطئ بأحد أرقام الهواتف المحمولة سيجلب لها قاتلها، وأن قاتلها سيكون مصيره الشنق بعد حكم المحكمة بإجماع الآراء وبعد موافقة مفتى الجمهورية على إعدامه جزاءا وفاقا لإزهاق روح والإفساد في الأرض.

تعرف عليها من خلال محادثة هاتفية كانت عن طريق الخطأ منها أثناء اتصالها بإحدى صديقاتها ليبدأ التعارف بينهما ويكون اللقاء الأول بينهما بالطريق العام، كانت تعيش مع نجلها الصغير بصحبة والدتها بأوسيم، نشأت بينهما علاقة جمعتهما بمسكن الأخيرة، وتطور أمرهما إلى حد حصولها منه على مبالغ مالية لتعينها على العيش، وحال ممارستهما لعلاقتهما الآثمة تلك تناهى لسمعة حديثا لها مع آخر، فأوغل ذلك في صدره وصمم على قتلها انتقاما منها لخيانتها له، فأعد مخططا إجراميا محكما وصمم على إزهاق روحها، وقبل ذهابه لها لتنفيذ مخططه، كانت تجلس مع والدتها وتناولا أطراف الحديث سويا، وخلد كل منهما للنوم بغرفة مستقلة، فجاء لها عشيقها وحال مكوثها رفقته وظفر بها لممارسة علاقتهما تعدى عليها ضربا ونزع قرطيها عنوة عنها واستولى على هاتفها، واستتبع بأن أطبق بكلتا يديه على عنقها ولم يتركها حتى فاضت روحها لبارئها قاصدا من ذلك قتلا فأحدث بها الإصابات التي أودت بحياتها.

استيقظت الأم على صراخ طفل نجلتها لتجد ابنتها مسجاة على وجهها أرضا بملابسها والدماء تسيل منها ومعقودا حول عنقها غطاء رأسها وحينها أيقنت وفاتها فقامت بتجريدها من ملابسها لتسهيل غسلها بمساعدة ابنتها الأخرى التى اتصلت بها الأم هاتفيا تستدعيها لوفاة شقيقتها وأبلغت بعد ذلك الشرطة.

وبانتقال نقيب شرطة عمرو ممتاز برفقة مفتش الصحة المختص أبلغه حال قيامه بتوقيع الكشف الطبي على جثمان المجني عليها تلاحظ له إصابات تدل على وجود شبهة جنائية في وفاتها وبمشاهدة الجثة أيقن عدم تواجد المشغولات الذهبية والهاتف الخلوي خاصتها.

وبإجراء مقدم شرطة محمد سعيد عرفات مفتش مباحث شمال الجيزة لتحرياته السرية توصلت للجاني وتمكن من ضبطه وبحوزته المنقولات المستولى عليها وعزى قصده قتلها وأقر المتهم حال استجوابه بارتكابه الواقعة وأجرى محاكاة تمثيلية لكيفية اقترافه واقعة قتل المجني عليها وأثناء تجديد حبسه احتياطيا على ذمة القضية أقر بارتكابه الواقعة..فأحالته النيابة العامة إلى محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد رشدي أبو النجا وياسر على الزيات الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر أشرف صلاح، لتقضى وبإجماع الآراء وبعد ورود رأى مفتى الجمهورية الشرعي على إعدامه قضت بإعدام المتهم محمود.ج، 23 سنة، عامل، شنقا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة