الأربعاء، 13 مايو 2020 - 07:37 م

التصريحات والمعلومات الصادرة عن الاجتماع الذى عقده وزراء خارجية الدول الخمس، مصر وفرنسا واليونان وقبرص والإمارات العربية، «عبر الفيديو كونفرنس» أول أمس، كشف من جديد القدر الكبير من الرفض والاستنكار الدولى والإقليمى، للبلطجة السياسية والعسكرية التى تمارسها تركيا فى المنطقة العربية وشرق البحر المتوسط.
والتنديد والرفض المعلن من الوزراء الخمسة بالتحركات التركية غير القانونية، فى المنطقة الاقتصادية لقبرص ومياهها الإقليمية، وما تقوم به من انتهاكات للمجال الجوى اليونانى، هو إدانة واضحة لتركيا وممارساتها الاستفزازية بالمنطقة وتهديدها المستمر للأمن والاستقرار الدوليين.
وتأكيد الوزراء الخمسة على اعتراضهم على مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية بين تركيا وفايز السراج، ورفضهم لمذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمنى بينهما، هو إشهار جديد للرفض الإقليمى والدولى لهذه الاتفاقيات، وعدم مشروعيتهما وتعارضهما مع القانون الدولى.
وأحسب أنه بات واضحا للعالم كله القدر الكبير من العدوانية والبلطجة السياسية والعسكرية التى يمارسها الرئيس التركى إردوغان فى المنطقة كلها، وفى ليبيا على وجه الخصوص.
كما بات مؤكدا للجميع أن النوايا العدوانية والأطماع التوسعية المتصاعدة لدى إردوغان، تجاه دول المنطقة العربية وشرق المتوسط، لم تعد خافية على أحد فى العالم كله،..، وانه لا يبذل أى جهد لإخفاء أطماعه فى غاز شرق المتوسط، وأيضا ثروات ليبيا البترولية.
وفى الواقع لقد أصبح من المستحيل إخفاء هذه النوايا وتلك الأطماع، فى ظل الوسائل الفجة والطرق العدوانية الوقحة، التى لجأ الرئيس التركى إليها لتحقيق أهدافه والوصول لمآربه.
وأعتقد أنه بات مؤكدا للعالم كله، استغلال إردوغان لحالة الانشغال والاستغراق الدولى فى مواجهة الوباء، وأخذ فى تصعيد ممارساته العدوانية ضد ليبيا وأيضا ضد قبرص واليونان، متوهما أنه يستطيع الوصول إلى ما يريده فى غفلة من المجتمع الدولى والمنطقة.