صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

الفرصة.. فرصة

صالح الصالحي

الأربعاء، 13 مايو 2020 - 07:38 م

 

الفرصة تعنى من اسمها فرصة.. تختص بميزة حصرية لها وحدها.. فهى لا تتكرر أبدا.
فى تقديرى أن حياتنا مليئة بالفرص.. لكن البعض منا لايدرك أهميتها إلا بعد فواتها.. فيندم عليها باقى عمره.. ويتمنى ان تعود ولكنها لن تعود.. وإذا أقام حساباته على عودتها فيظل يحلم بالمستحيل.
الفرص مواسم.. فكلما كنت صغيرا فى العمر فالفرص أمامك تكون كثيرة.. وكلما تقدم الإنسان فى العمر تقل الفرص  الجيدة بل المناسبة أيضا  له.
فى بداية حياتنا كانت لدينا فرص أفضل للعمل وتحصيل الأموال حتى فى الزيجات أفضل وأفضل.. فكما يقولون العمر أمامنا وليس خلفنا.
وإذا ما راجع كل منا حياته يكتشف  ان الكثير من قراراته كان يمكن أن تُعدل.. صحيح انه يحكم الآن  بعنصر المكسب والخسارة التى امتاز بتحقيقها بعدما نضج وأصبح من الحكمة ان يقيم قراراته ويكتشف الخطأ والصواب.. لكنه خاض التجربة وخرج بهذه النتيجة.. المقصود هنا هو الفرصة التى تأتى لك وتتمسك بها ولا تفوتها ابدأ.
هناك أشخاص يجيدون بل يملكون من المهارات التى تجعلهم يستفيدون بكل فرص تقابلهم.. فقط لانهم لا يفكرون كثيرا ويؤمنون بمبدأ عصفور فى اليد وهذا مبدأ جيد.. وأيضا الفرصة لا تحب من يرفس النعمة.. تحب الطموح لا الطماع.. فإذا كنت طماعا فأنت خاسر طوال الوقت.. تحلم بالفرص الأكبر والأكبر التى لا تأتى أبداً. وإذا كنت عديم الطموح فأنت لا ترى الفرص أبداً. واستأنست وضعك علي ما هو عليه فالفرصة دائما تأتى على هيئة طائر لا يمكث فى مكانه سوى ثوان معدودة.. عليك أن تمسك به لتضعه فى قفص حياتك.. لتصير حياتك للأفضل وإن لم تستطع أن تمسك به فإنه حتما سيذهب لغيرك.. فهذا الطائر لا يحب الأغبياء.. فهو لماح ونادر الوجود.. يأتى فى أى وقت.. عليك أن تكون مستعدا دائما لمجيئه.. فهو يأتى كلمح البصر .. ويختفى سريعا.. فإذا كنت ضعيف البصيرة قد لاتراه.. لانه يحتاج لأقوياء الملاحظة شديدى التركيز.. قد لا يراه البعض فى حينه.. ولكنهم يشعرون أنه كان موجودا بعد رحيله والذهاب لغيرهم.. لأنه حينما يذهب لآخرين يظل يؤنب من ضحى باقتناصه فترة طويلة من الزمن.. قد تكون فعلا فارقة فى حياة من  أتى له ومن ذهب بعيدا عنه.
عليك أن تكون يقظا مستعداً دائما لصيد طائر «الفرصة» كلما ظهر لك لتضعه فى قفص جديد حتى تمتلئ حياتك بطيور ملونة عذبة الصوت تعزف لحن النجاح  لحياتك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة