ضياء عبد الخالق
ضياء عبد الخالق


حوار| ضياء عبدالخالق: لم أقلق من دور زعيم الإرهابيين.. وكره الجمهور للشخصية نجاح لي

محمد طه

الخميس، 14 مايو 2020 - 05:56 م


- نجاح «الاختيار» مُبهر.. وهذه رسالتي للشهيد أحمد المنسي
- كتاب «أمراء الدم» ساعدني في تجسيد شخصية «أبو عبد الله».. وتدربت لمدة شهر على اللهجة العريشية
- العمل الجيد يفرض نفسه.. وأحمد العوضي ممثل دؤوب
- سخرية الجمهور من بدايتي كعضو في عصابة حتى وصولي لزعيم تنظيم أضحكتني بشدة

ضياء عبد الخالق.. يعد واحدًا من كتيبة الفنانين اللذين ظهروا في الملحمة الدرامية «الاختيار» التي تجسد قصة الشهيد البطل أحمد المنسي، حيث نال إعجاب الجمهور من خلال تجسيده لشخصية الإرهابي «أبو عبد الله» وهو زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس، وتمكن من إيصال رسالته للمشاهد وهو كره الشخصية التي يجسدها، والذي تم تصفيته من قبل قوات القوات الجيش في الحلقة 17 من أحداث المسلسل.

 

حاورت «بوابة أخبار اليوم» الفنان ضياء عبد الخالق، وتحدثنا مع عن كواليس العمل، وكيث استعد لتلك الشخصية من حيث الشكل والصوت؟، وهل قلق من تلك الشخصية؟، وردود الفعل التي تلقاها حول هذا العمل، ورسالته للشهيد أحمد المنسي، وهو ما سنرصده في السطور التالية...

 

- كيف استعديت لشخصية أبو عبد الله زعيم الإرهابيين في «الاختيار»؟

قمت بدراسة الشخصية عن طريق مقال عنها كتبه ماهر فرغلي وهو باحث في شئون الجماعات التكفيرية، أرسله لي مخرج المسلسل بيتر ميمي وكذلك أرسل لي صورة للشخصية وقال لي عليك إتقان اللغة إجادة تامة، وكذلك شركة الإنتاج «سينرجي» وفرت لي مصحح لهجة من أبناء العريش وهو سعيد الكردي، وبذل معي مجهود كبير في ترجمة مشاهد «أبو عبد الله» من لغة نص المؤلف باهر دويدار إلى اللهجة العريشية، وكان المجهود الأساسي في حفظ الكلام واستغرق مني شهر قبل بدأ عملية التصوير، فاللهجة صعبة وغير معتادة على الأذن بشكل يومي كاللهجة الصعيدية والفلاحي.

- هل قمت بالقراءة عن زعيم تنظيم بيت المقدس الذي جسدت شخصيته؟
بالفعل، قرأت كتاب ماهر فرغلي «أمراء الدم» والذي يتحدث عن 30 شخصية إرهابية منها توفيق فريك وشهرته «أبو عبد الله» الذي جسدت شخصيته، ويحكي الكتاب عن الشخصية من عام 2006 حتى أن قام بتأسيس تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر، وعندما يتعامل الممثل مع شخصية مؤسس تنظيم فالشخصية تختلف في أدائها وكلامها وطريقة تعاملها مع الناس عن عضو صغير في التنظيم، فأنا نسجت الشخصية من خيالي لعدم توافر فيديو للشخصية الحقيقة كي أرى كيفية تجسيدها.

- هل قلقت من هذا الدور؟
لم أقلق من تجسيد شخصية زعين الإرهابيين، ولكن قلقي من أي شخصية أقوم بتجسيدها هي وجود تحدي بداخلي أنني أرغب أن أكون جيد وأجسد الشخصية بشكل صحيح وهذا خوفي الوحيد كممثل، ولكن لم يشغل بالي أنني أقوم بتجسيد شخصية زعيم تنظيم إرهابي، فأنا أؤدي دور في خدمة الوطن والأرزاق على الله والأعمار بيد الله.

- حدثنا عن مشهد تصفيتك في الحلقة الـ17، وجملتك الأخيرة في هذا المسلسل؟
جملة «تحرق ما تخلي» هي كانت أخر كلماتي في دوري في هذا المسلسل التاريخي، وردود الأفعال جعلتني في سعادة بالغة شعرتني بنجاحي في تجسيد الشخصية ونجحت في أن يقوم الجمهور بكره الشخصية وانفعاله تماما بنهايتها بهذا الشكل، فأنا نجحت في رسالتي من هذا المسلسل وهي أن يقوم المشاهد بكره شخصية «أبو عبد الله».

- ماذا عن كواليس العمل مع أمير كرارة؟
الكواليس كانت رائعة، فالجميع يحب بعضه والبلد، والكل يرغب في خروج مسلسل للمشاهد ينور الطريق للشباب ويكشف عن النماذج والأبطال الحقيقيين ويكونوا قدوة لأولادنا وأشقائنا الصغار وكل فريق العمل كان يتعاون بحب وهذا أدى للنتيجة التي نراها حاليا وهي النجاح المُبهر لمسلسل «الاختيار».

- حدثنا عن ملابسك في المسلسل.. وهل قمت بتغيير نبرة صوتك لتناسب الشخصية؟
اللبس والدقن شعل ستايلست وماكيير، حيث يحاول الوصول لأقرب شكل للشخصية التي أُجسدها، ويحصل المخرج على موافقتها ويضع رأيه في التعديلات، وعندما نستقر على الشكل النهائي أدخل في حالة الشخصية وأبدا العمل عليها، وبالنسبة للصوت فهذا نبرتي الحقيقية ولم أقوم بتغييرها ولكن جميع البشر لديهم مساحة صوت مختلفة كحالات الفرح والحزن والغضب ويقوم بتنويعها حسب الحالة المزاجية والموقف.

- كيف كانت مشاهدك مع أحمد العوضي باعتباره أحد أعضاء التنظيم الإرهابي؟
أحمد العوضي إنسان جميل وممثل بارع، وأقول له مبروك وإلى الأمام واللي جاي أفضل بالنسبة لك، فهو دؤوب في عمله ويركز فيه، ووأنا وهو لم نتقابل إلى عند تصوير المشاهد فقط، وسعيد أني عملت مع أحمد العوضي الذي أن تصل رسالته من هذا الدور للجمهور وهو أن يكره المُشاهد شخصية الإرهابي هشام عشماوي الذي يقوم بتجسيده.

- ما شعورك بعد مشاركتك في مسلسل «الاختيار»، وهل كنت ستوافق بالمشاركة في مشهد واحد فيه؟
طبعا، فهو عمل وطني وأِشكر الدولة اوالقوات المسلحة على توفير الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي وعلى الاختمام بمثل هذه الاعمال واتمنى أ، تكون جزء مكن الدراما المصرية كل سنة ان سشارك بعمل او اثين يذكر سيرة وتاريخ ابطالنا الحقيقيين الذي منهم الالاف النماذج على مدار تاريخ مصر وليس الرائد الشهيد أحمد المنسي فقط الذي يتناول المسلسل شخصيته.

هل فيلم «الممر» ومسلسل «الاختيار» حققا النجاح والرسالة المطلوبة؟
هذه حقيقة وليست وجهة نظر بدليل كم المشاهدات الكبيرة على هذه الـعمال، فالعمل الجيد والحقيقي يفرض نفسه، والجمهور يرغب في نماذج مشرفة وقدوة كالضابط والمهندس والطيار والعامل، فالناس ستحبه وستشاهده، فالعمل الجيد يُنادي صاحبه.

- متى ستخرج من شخصية الشر والعصابات التي تظهر فيها في أعمالك؟
كله بتاع ربنا، فأنا أرى لو لم أكن بطل عمل فأكون بطل مضاد، أو لم أكن الخير سأكون الشر، فالناس تتذكر الصراع بين الخير والشر.

- كيف استقبلت السخرية من السوشيال ميديا بأنك في البداية كنت تظهر كعضو في أى جماعة مسلحة والآن زعيم تنظيم؟
هذه الردود الكوميدية أضحكتني بشدة وكنت سعيد بها لتذكرهم جميع أعمالي التي قدمتها على مدار عملي كفنان.

- أخيرًا.. رسالتك للشهيد أحمد المنسي؟
ربنا يحتسبك في الشهداء والجنة إن شاء الله، وأتمنى لأهله الصبر على فراقه، فهو بطل حقيقي ومصر بها العديد من الأبطال مثل أحمد المنسي، وهذا العمل هدية مننا لروحه.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة