الخميس، 14 مايو 2020 - 06:28 م

غدا سيكون يوم اختبار كبير لكرة القدم الأوروبية والعالمية. تعود الحياة -ولو بصورة جزئية- إلى الملاعب الخضراء بعد انقطاع طويل بسبب «كورونا». تتطلع دول أوروبا إلى البداية الجديدة فى ألمانيا التى قررت استئناف المباريات مع اشتراطات كبيرة لضمان سلامة اللاعبين وفى غياب الحضور الجماهيرى.
طبيعى أن تكون البداية فى ألمانيا التى كانت فى المقدمة من حيث القدرة على إدارة معركتها ضد فيروس كورونا بنجاح حتى الآن. الآخرون فى أوروبا يراقبون وينتظرون لاتخاذ القرار النهائي. الأندية تريد بالطبع العودة للملاعب لتعويض خسائرها الكبيرة التى تهدد عددا كبيرا منها بالافلاس. لكن الحذر مازال يسيطر على الموقف خوفا من تدهور الأوضاع مرة أخرى.
صحيح أن الملاعب ستكون خاوية، وأن احتياطات سلامة اللاعبين دقيقة، لكن هناك الأخطر وهو تجمعات الجمهور خارج الملاعب وفى الساحات العامة أثناء المباريات وبعدها، واستحالة الحفاظ على قواعد السلامة والمسافات المطلوبة بين المواطنين. ومازالوا يبحثون عن حلول قد لا تسعفهم لانقاذ الموسم هذا العام!!
وفى هذه الأثناء يتواصل النقاش الأساسى حول جدوى عودة كرة القدم «وباقى الرياضيات» وسط هذه المخاطر.. المعارضون يشددون على المحاذير والمخاوف وبأن حياة اللاعبين هى الأهم. بينما المؤيدون لعودة النشاط يؤكدون أن الأمر بالنسبة لكرة القدم بالذات يتجاوز الشأن الاقتصادى وانقاذ الأندية من خسائرها إلى ما هو أهم. حيث يشيرون إلى أن الناس تحتاج إلى ما يساعدها على تجاوز الظروف الصعبة. وأن كرة القدم -حتى فى ملاعب بلا جماهير- ستمنح الناس، عبر شاشات التليفزيون شيئا من المتعة التى يفتقدونها.
وغدا.. ومع استئناف المباريات فى ألمانيا قد تكون هناك بعض الاشارات عن الكرة بعد كورونا، وهل مازالت تمنح المتعة والإثارة كما كان الأمر من قبل أم أن الاهتمامات قد تغيرت، والخوف يسرق المتعة فى زمن كورونا!!