أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش


الأمين العام للأمم المتحدة يطالب الحكومات بمراعاة آثار كورونا النفسية

آية سمير

الخميس، 14 مايو 2020 - 06:29 م

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أنطونيو جوتيريش الحكومات والمؤسسات حول العالم أن تناقش آثار انتشار فيروس كورونا النفسية والإعلان عن التزامات طموحة في هذا الصدد.

وفي رسالة، الخميس 14 مايو، قال الأمين العام، إن الصحة العقلية هي صُلب إنسانيتنا، فهي تمكننا من أن نعيش حياة مفعمة ومرضية وأن نشارك في مجتمعاتنا.

وأضح أن فيروس كوفيد-19 لا يهاجم صحتنا البدنية فحسب؛ وإنما يزيد أيضا من معاناتنا النفسية، كالحزن على فقدان الأحبة والكرب الناجم عن فقدان الوظائف والعزلة والقيود المفروضة على التنقل، وصعوبة التفاعلات العائلية وعدم اليقين والخوف من ضياع المستقبل.

وتابع جوتيريش قائلا "إن مشاكل الصحة العقلية، ومنها الاكتئاب والقلق، هي بعضٌ من أعظم أسباب البؤس في عالمنا. وقد ظللتُ طوال حياتي، وداخل عائلتي، على مقربة من الأطباء والأطباء النفسانيين الذين يعالجون هذه الحالات".

وأضاف "قد تمكنت بحكم ما تقلدْتُه من مناصب كرئيس وزراء بلدي البرتغال وبصفتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، من أن أدرك حجم المعاناة التي تسببها إدراكا تاما. وكثيرا ما تتفاقم هذه المعاناة بسبب الوصم والتمييز، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق."

 وأوضح قائلا "ها هي بعد عقود من الإهمال ونقص الاستثمار في خدمات الصحة العقلية، ها هي جائحة كوفيد-19 تصيب الآن الأسر والمجتمعات المحلية بضغط نفسي إضافي. أما الأشخاص الأشد عرضة للخطر فهم العاملون في الخطوط الأمامية من أفراد الرعاية الصحية، وكبار السن، والمراهقين والشباب، ومن هم يعانون من حالات نفسية قائمة سلفاً، والذين تحاصرهم النزاعات والأزمات. فمن واجبنا أن نساعدهم وأن نتضامن معهم."

وأكد الأمين العالم أن أحاسيس الحزن والقلق والاكتئاب ستبقى مؤثرة في حياة الناس والمجتمعات المحلية حتى بعد التحكم في الجائحة.

واشار جوتيريش إلى أن "خدمات الصحة العقلية تشكل جزءاً أساسياً من جميع ما تتخذه الحكومات من تدابير لمواجهة الجائحة.. ويجب توسيع نطاقها ومدُّها بالتمويل الكامل، كما يجب أن توفر السياساتُ الدعم والرعاية للمتضررين من حالات الصحة العقلية، وأن تحمي حقوق الإنسان الواجبة لهم وتصون كرامتهم. ويجب ألا تميز إجراءات الإغلاق والحجر الصحي ضد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية. "

ويجب أن نعمل في سياق جهود التعافي من آثار الجائحة على نقل المزيد من خدمات الصحة العقلية إلى المجتمع المحلي، وأن نحرص على إدراج خدمات الصحة العقلية ضمن التغطية الصحية الشاملة.

كما أوضح أن الأمم المتحدة تلتزم التزاما قويا بإيجاد عالم يكون فيه لكل شخص، في كل مكان، شخصٌ يلجأ إليه للحصول على المؤازرة النفسية.

وحث الأمين العام، الحكومات والمجتمع المدني والسلطات الصحية وغيرها على أن تجتمع على وجه السرعة لمعالجة البعد المتعلق بالصحة العقلية لهذه الجائحة.

وأهاب بالحكومات على وجه الخصوص إلى الإعلان عن التزامات طموحة بشأن الصحة العقلية في سياق دورة جمعية الصحة العالمية المقبلة.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة