صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ما حكم ترك صلاة الجمعة أكثر من 3 مرات في ظل كورونا؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الجمعة، 15 مايو 2020 - 04:28 ص

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»، وفي رواية أخرى: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»؛ يقصد منه من ترك الصلاة تهاونا باختياره و متكاسلًا ومتعمدًا لذلك.

وأوضح «وسام» أما من ترك صلاة الجمعة في ظل الظروف الحالية وإنتشار فيروس كورونا؛ فهذا واجب على كل إنسان ليحافظ على نفسه وعلى من يعول وكافة أبناء بلدته ووطنه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «لا ضرر ولا ضرار».

واستدل أمين الفتوى بقوله - تعالى-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، ( سورة البقرة: الآية 195)، وبما رواه أبو هريرة - رضى الله عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: « سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:  ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ...»، رواه البخاري ومسلم .

وتابع أنه كما تعبدنا الله في السلم والرخاء بصلاة الجمعة، تعبدنا له بتركها عند وجود الضرر؛ فيكون آثمًا من يجمع الناس لها؛ لأنه بذلك يسهم في نشر المرض وهذا ضرر حرمه الله.

واستشهد بقوله - تعالى-: { مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}، ( سورة المائدة: الآية 32).

ونوه بأن الشريعة تقرر وتؤكد ضرورة الأخذ بالأسباب واتباع الإجراءات الوقائية ضد هذا الوباء، لافتًا إلى أن الشرع رخص ترك الجمعة لمن كان على سفر فكيف لا تترك وقت الأوبئة وانتشار الفيروسات. 

وأوصى أمين الفتوى بالدعاء والتضرع إلى الله برفع هذا الوباء، وعدم مخالفة أوامر ولي الأمر  المتخذة لحفظ أرواح الناس ومراعاة المصلحة العامة؛ لقوله - تعالى-: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}، ( سورة النساء: الآية 59).
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة