البرنس
البرنس


خبيرة علاقات أسرية عن «البرنس»: جسد واقع يحدث بسبب المال

منى إمام

الأحد، 17 مايو 2020 - 02:56 م

علقت استشاري العلاقات الأسرية د.ندى الجميعي، على مسلسل البرنس بأنه جسد واقع يحدث أحيانا بسبب المال، مؤكدة أن عدم تطبيق شرع الله الذي شرعه لحماية الأهل والأخوة من الطمع والخلافات يقود للهلاك.

وقالت «الجميعي» في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» إن الله عز وجل فضل الإنسان على كثير من المخلوقات، وميزه بالعقل وأمره بالطاعة وتعمير الأرض، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) ، كما جعله خليفة في الأرض ولضمان بقائه منحه الرزق ومنة المال لتكملة حياته.

وأضافت أن المال هو أساس قيام مصالح الناس والمداولة فيما بينهم فهو وسيلة للتعايش، وإذا مات الإنسان، انقطعت حاجته إلى ذلك المال، وأصبح من الضروري أن يكون لهذا المال مالك جديد، فإن لم يشرع الله عز وجل طريقة لقسمة هذا المال، لأصبحت الدنيا غابة، ولذهب المال لصاحب القوة والأكثر شراسة، ويكثر التشاحن والبغضاء بين الناس وتهدر الدماء، ويصبح البقاء للأقوى، ولتجنب ذلك شرع الميراث لأقارب المتوفي حتى يكون الآباء والمورثين مطمئنين على أولادهم وأقاربهم من البطش.

وتابعت «الجميعي» أن الأب والأم هم حلقة الوصل بين الأبناء في حياتهم، وكثيرا ما تحدث الفرقة بعد مماتهم، مؤكدة أن الأب أو الأم عندما يميز أحد الوارثين على الآخر في حياته ويعطيهم النصيب الأكبر ويحرم الباقين من حقم الشرعي في الميراث، يمهد لعودة الجاهلية والاتجاه لتعاملات الغابة والوحشية وربما تصل إلى القتل وتلفيق التهم بسبب الحقد والكره.

ونصحت «الجميعي» الآباء والأمهات بتربية أبنائهم على الفضيلة والحب فيما بينهم والبعد عن الأنانية وحب المال، فهو وسيلة وليست غاية لحياة، مستشهدة بقوله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين"، وهذا دفع الناس فما بالك بدفع الأخوة والأكثر قرابة.

 وأكدت «الجميعي» وجود عائلات قوية ومتماسكة، بسبب وقوفهم بجانب بعضهم البعض وحماية كل منهم للآخر من غدر الزمان، وبالرغم من وجود بعض القصص المخيفة عن الميراث إلا أن هناك قصص حقيقية لعائلات تكاتفوا وباعوا ما يملكون لسداد ديون أخيهم وحمايته من دخول السجن، مشددة على أن الميراث الحقيقي هو ميراث النبل والأخلاق والحب والسماحة بين الأقارب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة