محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

أيام الحظر «1»

محمد حسن البنا

الأحد، 17 مايو 2020 - 08:23 م

 

نبدأ يوما جديدا من أيام الحظر بسبب وباء كورونا. هو بالارقام 55 ، لكنه بالمعنى دهر كامل ، ودعنا فيه حياة ممتعة ، لنجبر على حياة مقيدة. وإن تشجع أحد ولم يراع اجراءات الوقاية ، فمصيره حفرة فى صحراء قاحلة. ليس عندنا فقط بل فى العالم أجمع. وهو ما صرح به هانز كلوج المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا لصحيفة «ذا تليجراف» البريطانية :إن الدول التى بدأت فى تخفيف قيود الإغلاق يجب أن تتأهب لموجة ثانية فتاكة لتفشى (كوفيد-19) فى الشتاء ، محذرا :»الآن وقت الاستعداد، وليس الاحتفال».مؤكدا : لم تنته بعد. وقال : بدء انخفاض الزيادة اليومية فى حالات الإصابة بالفيروس التاجى فى بلاد مثل المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا لا يعنى أن الجائحة تنتهى ، حيث انتقل الوباء الآن إلى شرق القارة مع تزايد عدد الحالات المصابة فى روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان.
وينصح مسئول المنظمة : على الدول استخدام الوقت بحكمة وبدء تقوية أنظمتها الصحية وبناء القدرات فى المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية والمركزة. مشيدا بأن «سنغافورة واليابان» فهمتا مبكرا أن هذا ليس وقت الاحتفال وإنما وقت الاستعداد»، وأن هذا هو ما تفعله الدول الاسكندنافية، حيث لا يستبعدون حدوث موجة ثانية لتفشى الوباء، ولكنهم يأملون فى تحييده مبكرا.كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن (كوفيد-19) قد يتحول لفيروس متوطن وأنه ربما يضطر البشر للتعايش معه إلى الأبد.
وماذا عنا فى مصر ، مازالت تحذيرات الأطباء والمتخصصين للمواطنين للحرص وتطبيق الاجراءات التى أعلنت عنها الحكومة ووزارة الصحة ، وفى مقدمتها مسألة التباعد الاجتماعى ، وهى كلمة بغيضة لا أحبها ، لكن معناها مطلوب هذه الأيام بعدما راهنا على وعى المواطن والحكومة ، وللأسف لم نجد لهما عزما ، فالأخطاء مستمرة ، والكل يتحايل على الكل ، والزحام مستمر ، والحالة المرضية تسوء يوما بعد يوم لا المواطن ملتزم ، ولا الحكومة تستطيع إجباره على الإلتزام ، ولا هى تطبق الإجراءات فى مرافقها ، خاصة فى الأسواق ووسائل المواصلات. وإلى الغد بإذن الله.
دعاء : ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة