جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

استئناف الأنشطة والمنافسات الرياضية يخفـــف مـــن عزلــــة وملـل كورونــــا

جلال دويدار

الأحد، 17 مايو 2020 - 08:31 م

 

 شىء طيب إقدام  رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى على إعلان استئناف الأنشطة والمنافسات الرياضية المحلية والدولية منتصف يونيو القادم. طبعا سيتم ذلك بدون المشاركة الجماهيرية كما هو سائد منذ فترة. كان هذا الاجراء نوع من التمنى على ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام حول اتخاذ هذه الخطوة من جانب بعض الدول. إنها ولا جدال لصالح الرياضة بشكل عام وكل عشاقها خاصة ما يتعلق بمباريات الساحرة المستديرة.
إن مشاهدة ومتابعة هذه المنافسات تعد من أهم الوسائل الترويحية البريئة والمحببة لمئات الملايين من البشر بطول الأرض وعرضها. هذا الحراك الرياضى.. هو فى نفس الوقت مصدر للرزق للملايين الذين يجدون فرصاً للعمل فى كل جوانبه.
 عودة هذه المنافسات تعنى إنقاذ كل الصروح الرياضية من الانهيار نتيجة الإفلاس المالى. ان الحفاظ على صحة المواطنين يجعل  عدم الحضور الجماهيرى اجبارى حاليا.. رغم ما يمثله من خسارة مالية فادحة لموارد النوادى والمؤسسات الرياضية.
هذا الحظر الجماهيرى يتم التزاما بالإجراءات الاحترازية والوقائية من كورونا التى يقضى بمنع التجمعات والمخالطة. بالطبع فإنه يمكن تعويض جانب من هذه الخسارة المادية.. بالبث التليفزيونى وما سوف يحتويه من رواج للإعلانات. فى هذا الشأن فإن النوادى المصرية لن تتأثر بعدم عودة الجماهير بإعتبار أن هناك حظراً على حضورها المباشر منذ فترة.
من المتوقع وعلى ضوء ما اتخذته وأعلنته العديد من المنظمات والاتحادات الرياضية فى العديد من دول العالم فإن المرحلة الجديدة لعملية مواجهة كورونا.. تتضمن السماح باستئناف هذه الأنشطة الرياضية بشروط. أن هذه العودة.. ستخفف ولا شك من المعاناة التى نعيشها فى هذه الأيام نتيجة العزلة والملل.
 ليس خافيا ما أوقعته الكورونا بكل مناحى الحياة من كوارث. إنها وفى هذا الاطار ألحقت المقاساة والمتاعب بالرياضة وبالتالى بالأندية واللاعبين والجماهير الغفيرة والعاشقين للرياضة.. أملنا أن يؤدى ما حدث إلى أن تسود الروح الرياضية الصحيحة والسليمة بين المشجعين والمسئولين بالأندية.
كم أرجو أن يكون درس كورونا وما صاحبه من توقف للنشاط الرياضى.. فرصة لمراجعة النفس وللسلوك واستعادة مشاعر العلاقات الإنسانية السوية. إنها أيضا يمكن أن تكون طريقنا للخلاص من آفة التعصب وما يترتب عليها من تجاوزات وجنوح للكراهية.
 حول هذا الشأن لابد من الإقرار بأن ما يسود علاقات بعض أنديتنا ومسئوليها.. ليس فى صالح النهوض بالرياضة. إنها أيضا لا يمكن أن تتفق أو تتوافق مع الأهداف الرياضية السامية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة