حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

أبو رامى

حمدي رزق

الثلاثاء، 19 مايو 2020 - 06:35 م

 

«١٧مايو ١٩٤٠.. تاريخ ميلاد أبويا.. عادل إمام.. أبو رامى وسارة ومحمد.. وجد عادل وعز الدين وأمينة وهالة وكاميليا ورقية وخديجة (بالترتيب العمري) النهاردة يتم ٨٠ سنة.. منها ٦٠ سنة كفاح وتعب وعناد وإصرار.
طول عمرنا فخورين بيك.. وحنفضل طول عمرنا شايلين مسؤولية اسمك.. ربنا يحفظك يا أبويا ويديلك الصحة وطولة العمر وتشوف أحفاد أحفادك».
كفانّى المخرج الموهوب «رامى» التذكير بعيد ميلاد الزعيم، الاحتفال مستحق بعيد ميلاد موهبة فنية مصرية خالصة، تجاوزت محيطها الوطنى إلى عالمها العربى، فصار كوميديان العرب الأول بلا منازع.
تستلفتنى ظاهرة عادل إمام، نحن أجيال الأبيض والأسود، التى فغرت فاها على الألوان المبهرة فى صالات العرض، ولا يزال الزعيم قادرًا على لفت أجيال الثورة الرقمية، كوميديان عابرا للأجيال، حاضر بفنه عبر عقود، عادل إمام عنوان رئيس لمدة نصف قرن من الزمان.. أطال الله فى عمره.
لا أزعم اقترابًا، ولكن كل من اقترب عاد يروى جانبًا من حياة الزعيم، وهى جديرة بالتسجيل الأمين، فإذا كان عادل إمام نال محبة الجماهير العربية وفى القلب منها المصرية، وتربع على قمة الكوميديا فى بلد الكوميديانات الكبار، معضلة، كيف ترسم نفسك كوميديانًا فى بلد مفطور على الكوميديا، وشعب إذا لم يجد ما يسخر منه، ضحك من نفسه، كيف تكون عادل إمام فى شعب من الساخرين العظام؟..
تكر السنون صاخبة وعادل إمام ينسج تاريخه الفنى الخاص، أفلامه عناوين لمراحل من حياة المصريين، وشخوصه حاضرة فى كل حارة وزقاق، وسخريته نابعة من معين لا ينضب، لقط إشارة المواطن المصرى باكرًا، وضبط موجته على موجة الناس.
صعب الإحاطة بظاهرة عادل إمام فى سطور، وتظلمه عناوين الأفلام والمسرحيات والمسلسلات مجردة من سر الإبداع فى شرائط هى دفتر أحوال المحروسة.
قصة الزعيم حتمًا ولابد أن يرويها عادل إمام شخصيا، وهو بطبعه حكاء، وما خفى من تقاطعاته الفنية مع عظماء، والسياسية مع زعماء، والبشر عبر عقود مرت بالبلاد وشهدت أحداثًا جسامًا تستأهل وقفة من الزعيم، يحكى فيها ما كان منه وكان منهم، سيحكى طويلًا، لماذا لا يحكى عادل إمام الإنسان، ما تيسر من سيرة عادل إمام الزعيم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة