الخميس، 21 مايو 2020 - 10:25 م

قبل استشهاده، كان له رسالة خاصة، تركها لوالدته، عندما قال لها: "يا أمى أنت ميتلك 6 عيال في القبر.. وأنا هبقى السابع بس هكون شهيد"، أنا نفسى أموت شهيد"، كلمات تحدث بها البطل على السيد قبل استشهاده بأيام قليلة لوالدته، وارتقى شهيدا في 7 يوليو 2017 على أرض سيناء العزيزة.

وضحي الشهيد بعمره فداءً لتراب الوطن وأن تنعم مصر بالأمن والأمان، فلم يشغل باله سوي التفكير في التخلص من العناصر الإجرامية الملعونة، التي تتخفي وراء الدين، فظل يقاتل في المعركة حتى استشهد بـأكثر من 30 طلقة فى جسده، وظل متعلقًا بأحد الإرهابيين الذى حاول المرور من مكانه حتى آخر نفس لفظ به، وهو يدافع عن أصدقائه، ويمنع الإرهابين من الوصول إليهم.

ومن بين أبطال معركة قرية البرث، الشهيد علي علي السيد "22 سنة" ابنة قرية الدغايدة التابعة لمركز الجمالية، بمحافظة الدقهلية، الذي تغنى باسمه في نشيد الصاعقة "العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان"، وذلك نظرًا للبطولة العظيمة التي قدمها خلال الهجوم على كمين البرث بجنوب سيناء، واستشهد على إثرها، فهو الأصغر بين شقيقيه، يعمل في مجال "الجبس"، ولم يكمل تعليمه وحصل فقط على الشهادة الابتدائية، وترك والدته منذ صغره، وذهب للعمل مع أحد معارفهم بمدينة المنصورة.

والتحق "علي" بالصاعقة قبل استشهاده بعام ونصف العام، ولم يشكو يومًا من وجوده بها، فكان بشوشًا بارًا بوالدته، حتى استشهد في 17 يوليو الماضي.