عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

كبير النحاتين..

عبلة الرويني

الأحد، 24 مايو 2020 - 05:00 م

 

بهدوء رحل آدم حنين (٩١ عاما).. أحد أهم النحاتين فى مصر والعالم العربى.. رحل بعد أن أكمل إنجازه، وأقام متحفه الكبير فى الحرانية، وأخذ بيد أجيال متتالية من النحاتين الشباب... وبرغم دراسة آدم حنين النحت فى «ميونيخ» بألمانيا.. ورغم حياته فى «باريس» لأكثر من عشرين عاما... فإن أعمال آدم حنين اتسمت دائما بالمصرية... تعريفه أساسا لمعنى الفن كما يقول (هو المصرية).... وهو أيضا درس الفنون الجميلة بالقاهرة (١٩٥٣) ودرس الفنون الجميلة بالأقصر (١٩٥٤/١٩٥٥) ونال منحة تفرغ فى النوبة بأسوان لمدة ٨ سنوات خلال سنوات الستينات.... لكن مصرية أعمال آدم حنين لم تستغرق فى الفرعونية والفن المصرى القديم، ولا فى محاولات المزج بين الفن القديم والفن المعاصر كما فعل «محمود مختار».... اختار آدم حنين أن يعبر عن هوية أعماله من خلال الفن المصرى الشعبي، والتراث القبطى تحديدا والتراث الإسلامى أيضا... مشغول دائما بسؤال الإضافة، والجديد الذى يمكن أن يقدمه، ومحاولة الوصول إلى الجوهرى والأساسى فى العمل الفني.. هكذا اتسمت أعماله بالتبسيط والاختصار والصفاء والتجريد...
ورغم خوفه بداية من المشاركة فى ترميم تمثال «أبو الهول» عندما اختاره فاروق حسنى وزير الثقافة فى ذلك الوقت.. لكنه وافق بالنهاية ليكون ترميم تمثال أبو الهول، واحدا من أهم المشاريع التى ساهم بها.... وبالطبع شارك فى تأسيس «سمبوزيوم» أسوان للنحت (٢٥يناير/٢٥مارس) وظل رئيسه منذ إنشائه ١٩٩٦ مساهما فى تقديم جيل كامل من الفنانين المعاصرين... وأسس (متحف آدم حنين) بالحرانية ٢٠١٤ ويضم ٤ آلاف قطعة نحتية من أعماله، هى إنجازه الفنى الممتد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة