جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

الحفـاظ على كيان وهيبـة الدولـة يحتـم.. الحـزم والتصـدى للفسـاد

جلال دويدار

الأحد، 24 مايو 2020 - 05:14 م

 ليس هناك من تعليق على غضبة الرئيس السيسى - خلال الاحتفال بمشروع بشاير الخير - من عمليات مخالفات البناء واعلانه تطبيق اقصى العقوبات على مرتكبيها سوى ترديد هذه العبارة بأعلى الصوت ؛ الله يكرمك ياريس؟
ياتى ذلك على اساس ان التصدى لهذه الجرائم بالشدة واغلاق أبواب الفساد.. هي الطريق نحو تعظيم وجود الدولة ودعم هيبتها وفرض احترام القوانين.
 لاجدال أن تحقيق هذا الهدف يعد من المتطلبات الجذرية لانطلاق الدولة إلى آفاق التقدم الذى نتطلع اليه جميعا. انه يعنى الانضباط والالتزام بالقوانين.. اللذين بدونهما لايمكن ان يكون هناك وجود لدولة يقوم بناؤها على اسس قوية وسليمة.
 ان مخالفات البناء المعنية تشمل الاعتداء على الارض الزراعية وعلى املاك الدولة بالبناء واللجوء إلى مخالفة الشروط البنائية والتنظيمية. حول هذا الشان لابد أن أقول ان اقتلاع هذه الجرائم من جذورها يحتم المعالجة من المنبع وهو الامرالذى يمنع استشرائها وتفاقم تداعياتها. من ناحية أخرى فإنه لابد من التوصل لمعرفة الأسباب والمبررات واتخاذ كل ما يلزم لعلاج وسد أى ثغرات.
 تحقيق هذا يستوجب.. التصدى للفساد فى منح التراخيص ومايتبع ذلك من تهاون فى عمليات الرقابة والمتابعة. من هذاالمنطلق فان أى مسئول تورط فى هذه المخالفات لابد أن يخضع لنفس العقوبة المشددة التى يتم توقيعها على صاحب المخالفة.
 يجب ان يكون معلوما أن تبنى بعض المسئولين للتفويت وعدم التصدى لهذه المخالفات أو التهوين.. دعوة سافرة لتوطين وترسيخ الفوضى وإلغاء لوجود الدولة. فى هذا الاطار كانت تعليمات وتوجيهات الرئيس واضحةً وحاسمة وتحمل سمة التهديد لممارسة هذه السلوكيات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة