جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

نعم.. لاستئناف مفاوضات سد النهضة دون مماطلة أو تسـويف أو أضرار «١»

جلال دويدار

الإثنين، 25 مايو 2020 - 05:53 م

 

لايستطيع أحد أن ينكر أن مصر القيم والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية.. حرصت على إيجابية مشاركتها فى مفاوضات سد النهضة بكل الشفافية، هذا الموقف أكد دوما رغبتها الصادقة فى التوصل إلى اتفاق عادل يضمن الحقوق المشروعة لدول حوص النيل الثلاًث الاساسية.. مصر والسودان وإثيوبيا.
  هذا الالتزام القائم على المبادئ التزمت به مصر فى جميع مراحل المفاوضات التى استمرت خمس سنوات. حدثت هذه الإطالة غير المبررة نتيجة مماطلة الجانب الإثيوبى. تعمد تضييع الوقت حتى تتم عملية ملء السد وفقا للمخطط الذى يتبناه دون أى مراعاة لمصالح دولتى المصب خاصة مصر التى تعتمد كلية على مياه النيل.
  استهدفت إثيوبيا من وراء ذلك وضع الجميع أمام الأمر الواقع. مفاوضات واشنطن التى جرت بوساطة الولايات المتحدة والبنك الدولى كشفت هذا التوجه غير السليم فيما يتعلق بالمصالح المشتركة بين الدول والتى تنظمها اتفاقات ومعاهدات دولية ومنها الاستغلال والاستخدام للأنهار ومياهها.
 ظهرت حقيقة هذا الموقف الإثيوبى المشين والذى لايليق.. بتاريخ العلاقات المصرية.. بعدم حضور الجلسة الأخيرة لمفاوضات واشنطن. هذه الجلسة كانت مخصصةً للتوقيع على الاتفاق النهائى والذى يتضمن شروط ملء السد بما لايضر بحقوق مصر والسودان المائية.
  فى إطار حسن النية جاء ترحيب مصر بجهود الشقيق السودانى لاستئناف المفاوضات المتوقفة.هذا الموقف استند إلى الحرص على العلاقات ومتطلبات الاستقرار للمنطقة.أعلنت من خلال وزارة خارجيتها عن ترحيبها بهذا المسعى بشرط الجدية مر جانب إثيوبيا والتخلى عن المماطلة وتضييع الوقت.
  بالطبع فإن موقف مصر المشروط..إن دل على شئ فإنه يدل على أن صبرها قد نفد وأنه لم يعد هناك مجال للقبول بالمماطلة والتسويف.
  من المفروض إذن.. إرساء علاقات دول حوض النيل على أسس مستقرة بما يضمن التعاظم المشترك للمصالح والفائدة.. تحقيق هذا يحتم على أثيوبيا احترام الحقوق المشروعة المكفولة دوليا لمصر والسودان باعتبارهما دولتى مصب. يأتى ذلك تواصلا وارتباطا وتقديرا.. لما أكدته مصر على التزامها بحق إثيوبيا فى إقامة المشروعات على النيل بهدف التنمية. فى نفس الوقت اشترطت وهذا حقها ألا يتم إلحاق أى إضرار بحقوقها التاريخية والقانونية فى مياه النيل.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة