جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

مصــر والســـودان.. وعــودة للتلاحــم لصالح العلاقات الأخوية المصيرية «٢»

جلال دويدار

الثلاثاء، 26 مايو 2020 - 05:16 م

 

العلاقة بين مصر والسودان تاريخية وأزلية بحكم وحدة البلدين لسنين طويلة ولعوامل كثيرة منها الجيرة ونهر النيل والمصاهرة وتواجد ملايين السودانيين للعيش بين إخوتهم المصريين. من ناحية أخرى فإن البلدين يمثلان عمقا استراتيجيا للأمن القومى كلًا للآخر وللأمن القومى العربى.
 ارتباطًا بهذه الثوابت فإنه لم يكن عاديا ولامقبولا مايمكن أن يثور من خلافات تقف وراءها انحرافات الفكر والوقيعة. فى هذا الإطار يمكن القول إن فترة حكم عمر البشير -المخلوع بقرار من الشعب السودانى -كانت استثنائية وغير طبيعية فى مسيرة العلاقات المصيرية بين البلدين الشقيقين. كان وراء ذلك مايربط البشير من علاقات مريبة مع جماعة الإرهاب الإخوانى وهو ما انعكس سلبا على علاقة البلدين الأخوية وعلى أحوال البلد الشقيق.
 كل الثوابت التاريخية تقود إلى حتمية عودة هذه العلاقات بالتكامل إلى مجاريها لصالح الشعبين الشقيقين. إن الأمور مهيأة لتحقيق ذلك من خلال المزيد من التقارب والفهم المشترك. التحرك نحو هذه الغاية المدعومة بالعلاقات وأقوى الروابط.. تتطلب الإيمان بأن تحقيق ذلك.. قوة لمصر والسودان وطريق نحو خدمة المصالح المشتركة وتحقيق الرخاء للبلدين.
 وباعتبار أن النيل هو شريان الحياة للبلدين فإنه مطلوب من السودان التمسك بمتطلبات المسار الذى يحفظ للبلدين حقوقهما ومصالحهما المشتركة كدولتى مصب دون إغماط حق إثيوبيا كدولة منبع لنهر النيل فى التنمية.
هذا التوجه الايجابى عبرت عنه تصريحات رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك. ادراكا لمصداقية الموقف السودانى جاء  الترحيب والقبول من جانب مصر لجهود وساطة الخرطوم.
هنا أقول.. لابد من هذا التوافق الذى يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ولكل دول حوض النيل. الوصول إلى هذا الهدف يتطلب التواصل من خلال الاتصالات وللقاءات المستمرة على كل المستويات بهدف التنسيق والتفاف على كل سبل التعاون.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة