عمرو خليفة
عمرو خليفة


وعى الاختيار

حين تدخل فى رواق ضيق للغاية يأخذك فى النهاية إلى النور والانتصار فاعلم انك قد عبرت «الممر»،

عمرو خليفة

الخميس، 28 مايو 2020 - 12:09 م

حين تدخل فى رواق ضيق للغاية يأخذك فى النهاية إلى النور والانتصار فاعلم انك قد عبرت «الممر»، وحين تسلك طريقًا شائكًا وانت مدرك جيدًا لمخاطره وصعوباته ومازلت تصر على اجتيازه فأعلم أنه هكذا يكون «الاختيار».. نخوض الآن حربا شرسة لا تستخدم فيها الدبابات والمدرعات والصواريخ.. حربا وقودها الوعى ومحركها الحكمة وعدوها الثالوث «الجهل والمرض والفقر».. بدأت بالفعل قوى مصر الناعمة فى تشكيل مرحلة جديدة لدى أبناء الشعب المصرى من خلال السينما والدراما.. فما بين «الممر» و«الاختيار» تشكلت داخل عقول المصريين حب مصر ونما الحس الوطنى والثقافى لدى الشباب كونهم وقود الأمة فى مواجهة استهدافها بالزيف والتضليل.
«الممر» الذى رأيت الشباب يبكون حزنا على الهزيمة فى 5 يونيو 1967 وما تلاها من صمود لرجال الجيش المصرى وينفجرون فى التصفيق بعد النصر؛ حتى «الاختيار» الذى نقل ما يقدمه الأبطال كل يوم فى ميادين القتال فى سيناء الطاهرة ضد أهل الشر لتطهير أرضها من الخونة وكيف تنبت الأشجار فى رمال الصحراء بعدما ارتوت بدماء أطهر وأشجع الرجال، ليتعلق أبناء هذا الشعب أكثر برجال وأبطال القوات المسلحة والشرطة حتى بدأ الجميع يتمنى أن ينال الشهادة وهو فرد من هؤلاء الأبطال مقاتلا فى سبيل الله مقدما روحه فداء للوطن.
«الاختيار» نقل صورة حية لما قدمه رجال القوات المسلحة والشرطة ومازالوا يقدمونه من تضحيات من أجل حفظ أمن وأمان المصريين منذ 2011 مرورًا بـ 2013 ومنعه للكوارث التى كانت على وشك أن تحدث فى مصر بعد ثورة الـ 30 من يونيو التى أسقطت جماعة الإخوان الكاذبين وفضحت إرهابهم وعرت الوجه القبيح لتجار الدين حتى تشكلت لدى المصريين عقيدة «إما النصر أو الشهادة».
وفى النهاية أحب أن أوجه الشكر للأبطال.. لمليون أحمد منسى ورامى حسنين وشبراوى وسباعى ومغربى ورجالهم.. للعقيدة التى يزرعونها داخل الشباب من ضباط ومجندين ليقفوا أمام التكفيرين بهذه العزيمة والتى شهدناها جميعًا فى موقعة البرث وصمودهم أمام عدوهم حتى لو قدموا حياتهم فداء أبناء مصر.. وتعظيم سلام لإدارة الشئون المعنوية التى لم تبخل بأى شئ لخروج «الممر» و«الاختيار» بهذا الشكل الذى جعلنا نعيش داخل المعارك والتدريبات وحياة أبطالنا وسط الصحراء وخلال معاركهم ضد أهل الشر.
الآن عرف الجميع أن الحرب على الإرهاب مازالت مستمرة ولم تنته وأن أهل الشر مازالوا يتربصون بمصر ويضمرون الشر داخل صدورهم ويحاولون من خلال إعلامهم المأجور إحداث الوقيعة من خلال إطلاق الأكاذيب والشائعات والدليل أن «الاختيار» أصابهم بالجنون، فنجاح الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحقيق تنمية حقيقة واستقرار أصابهم بصدمة فشلوا فى الاستفاقة منها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة