الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ
الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ


حوار| وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية: من العدل التزام الإنسان بحدوده للحفاظ على صحته والآخرين

إسراء كارم

الجمعة، 29 مايو 2020 - 05:30 م


أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أنه من العدل أن يلتزم الإنسان حدوده ويقوم بالواجبات التي ينبغي عليه القيام بها سواء في المحافظة على صحته أو المحافظة على صحة الآخرين.

وأضاف خلال حوار لـ«بوابة أخبار اليوم »، بعد جولة في مساجد وجوامع الرياض استعدادا لفتحها الأحد المقبل، أن الأمر ليس سهل، والمرض خطير ويصل الحال للوفاة، ووجهنا الأئمة بأن يلقوا دروس بعد الصلاة بتوعية الناس وتذكيرهم بالاحترازات وتذكيرهم قبل هذا بالله سبحانه وتعالى.

وأجاب عن عدد من الأسئلة المتعلقة بقرار فتح المساجد، كالتالي:


هل هناك عقوبات على من يصطحب الأطفال للصلاة؟

وقال إن العقوبة من الله أشد وأعظم، فمن يأتي بأطفاله لمكان خطير قد ينتقل إليه المرض، فالله سيحاسبه ويسأله عنهم، ومن هو أقل من خمسة عشر سنة أتوقع أن الإمام والموذن قد ينبهونه أمام الناس ويحذرونه وإذا لم يلتزم، وكرر هذا فيبلغ الجهات المسؤلة ويتعاملون معه وفق أنظمة حقوق الإنسان لان الذين استراعه الله للحفاظ على الأطفال وتربيتهم ويأتي بهم في هذه الأماكن أشك في محبته لهم، وحرصه عليهم، ونعتمد على الله ثم على الوازع الديني للمصلي والذي جاء لعبادة الله تعالى.

هناك عدد من المراقبين.. فما دورهم في هذه الأزمة؟

نحن تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين، نعمل لما فيه مصلحة للمواطن، ويوجه المراقبون بما يرونه ويأتينا التوجيه بحكم الاختصاص، أنا دور المراقب فيبلغنا هل الناس منتظمين، هل المسجد منتظم، وهل هناك نواقص بالمسجد، وهل هناك معقمات، وهل هناك تقصير أو لا، ونحو ذلك المراقب يأتي ليطمئنا ويخبرنا بالنواقص ليتم معالجتها.

ماذا عن الأئمة المقصرين في العمل؟

الإمامة عمل شريف وكريم ولا تسلم إلا لخيار الناس، فليست قاعدة أن هناك أئمة يقصرون، ولكن إن حصل هناك تقصير فجماعته يستطيعون أن يبلغون عنه.

وقد يكون هناك عمل وظيفي فهو مسموح له، ولكن عليه أن ينيب من ينوب عنه، فأنا أتصور أن الائمة فيهم الخير، ومن يتغيب نهائيا ننظر في الموضوع ونرى الأسباب، وهل هناك سبب وجيه في غيابه ونحاول نسهل له الأمر ومساعدته وإن كان لا يمكن مساعدته وغير صالح للإمامة فالأمر لله سيتم اتخاذ الإجراء النظامي في حقه.

- ما الدور الذي تؤدي الوزارة داخل المساجد خصوصا في ظل هذه الظروف؟

للمساجد مكانة كبرى عند القيادة وعند المواطنين، المساجد أهم من بيوتنا وترى فيها العناية والاهتمام والأعمال التي لا تجدها في البيوت، وكل هذا خدمة للمسلمين وعناية ببيوت الله وجعلها في المكان اللائق بها، فالعطاء مستمر والوزارة منذ أنشئت وهي تقوم على رعاية المساجد، والدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا هذا من أولوياتها العناية بالمساجد.

- ماذا عن آلية الصلاة في المساجد في ظل الحظر؟ وزارة الداخلية الموقرة، رأيتم أعمالها وأعمال منسوبيها في جميع الأوقات حريصة جدا على المواطنين وما يسعدهم وأيضا حريصين على أن يقوم المواطنين بأداء الفريضة بيسر وسهولة، وأصدرت في بياناتها بأن المواطن يستطيع أن يصلي بالمسجد القريب له فليس هناك منع.

- وماذا عن التنسيق بين الجهات المعنية؟

لابد لكل جهة أن ترفع تقاريرها بشكل يومي، فأنتم في حالة أزمة ووباء، والحرص على حياة الإنسان مطلب شرعي، ومن الضرورات الخمس التي فرضها الله على الجميع ومنها حرمة الإنسان والمحافظة على حياته، فهناك جميع الأجهزة الحكومية، كلا فيما يخصه يرفع مايراه سواء إيجابي أو سلبي، والقيادةاد ستكون على إطلاع تام بما يتم من خلال فترة السماح.

وأنا أتمنى من المواطنين بأن يلتزموا بالاحترازات التي تم الإعلان عنها، والتأكيد عليها في وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، فاذا طبقوا الأنظمة فلن نرى شرا وسيتقلص بإذن الله هذا الوباء، وما رأيناه الآن من تزاحم في الشوارع هذه الأيام فهو أمر محرم لأنهم لم يطيعوا الأمر الذي أمرهم به ولي الأمر بالتفرق والابتعاد وعدم التصاق الناس بعضهم ببعض، فلابد أن نطيع ومن تجاوز هذه التعليمات فهو شخص آثم وسيتحمل وزر من قلده ومن تضرر بسببه وهو كذلك آثم لأنه ألقى بنفسه للتهلكة.

وماذا عن جهود الوزارة الحالية للتوعية؟

تقوم الوزارة الآن بطباعة برشورات كبيرة لشرح الاحترازات بعدة لغات، وتم الانتهاء من أكثر من مئة ألف لوحة بثمان لغات وهي اللغات الدارجة التي تأتي للمساجد، وهناك أيضا نشرات تم نشرها في وسائل التواصل المختلفة، وتعمل الوزارة على قدم وساق في طباعة هذه المنشورات وسيتم نشرها في المساجد بمعدل ثلاث أو أربع لوحات لكل مسجد، وكذلك أيضا يمنح الإمام بعض الدقائق لتوعية الناس وتحذيرهم
وقت الأزمة.

وكان هناك محاضرات وندوات تبث خلال الأزمة ولله الحمد وقام كثير من الأئمة والعلماء والدعاة جزاهم الله خير، بتوجيه كثير من الكلمات والدعوات عبر وسائل التواصل وأيضا الداعيات قاموا بمحاضرات متعددة وستستمر الآن.

وتحدث العلماء بأنه يجب لبس الكمامات وكل ما يقي الإنسان من خطر هذا الوباء فلابد من لبس الكمامة وتعقيم اليدين، وكذلك جلب سجادة معه وهذا الأفضل كما وجه بذلك أصحاب الاختصاص.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة