السبت، 30 مايو 2020 - 06:44 م

رغم أنه بيان مقتضب إلا أنه يحمل معانى عظيمة وأخلاقيات كريمة افتقدناها منذ زمن، عن الرسالة التى وجهتها النيابة العامة إلى الآباء أتحدث. فقد وجهت رسالة إلى أهالى الأطفال الذين أخفقوا فى تربية أبنائهم بسبب التدليل الزائد الذى يوصلهم إلى ارتكاب الجريمة. وقالت: إن الإفراط فى تدليل الأطفال، والسماح لهم بأشياء لا ينبغى السماح بها، وغض الطرف عما يفعلون من أمور يراها البعض بسيطة، وهى فى الأثر عظيم وينتهى بانسياقهم إلى جرائم حقيقية ويجعل منهم شخصيات إجرامية غير سوية.
ارضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسئولية تعليمهم وتربيتهم وتأديبهم التأديب الصالح بما يبنى شخصياتهم النافعة، ويقيهم الأضرار والشرور. وناشدت النيابة العامة الأهل حسن القيام بواجبهم تجاه أبنائهم، وإعانة المؤسسات التعليمية والدينية الرسمية فى تربيتهم التربية السليمة. ولابد هنا من أن أذكر بالتقدير المستشار حمادة الصاوى النائب العام المحترم الذى وجه إلى الدور الإنسانى للنيابة العامة، والذى يشمل إلى جانب التطبيق الحازم للقانون، التوعية والارشاد للمواطنين حتى لا ينزلقوا إلى مخالفة التشريع والنظام العام والعرف والتقاليد والقيم التى تربى عليها المجتمع.
لقد ابتلينا بظواهر غريبة انتشرت فى زمن «كورونا « منها الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا». والتى دفعت البعض من قليلى الحياء والتربية إلى ارتكاب أفعال شائنة ودنيئة بالصوت والصورة مستغلين هذه الوسائل. وتزامن معها أيضا جرائم عنف وتنمر ضد بعض الفئات، وأيضا جرائم جنائية خطيرة مثل الطفل المدلل الذى قتل 4 أطفال بسيارة والده، ومن قبلها شهيد الشهامة الطفل محمود البنا بالمنوفية. لقد أمر النائب العام بتقديم الوالد المتهم صابر عطية محمد ونجله الطفل أحمد إلى المحاكمة الجنائية، لاتهام الأول بسماحه لنجله الذى لم يبلغ عمره خمس عشرة سنة وتمكينه من قيادة مركبة آلية وتعريضه بذلك حياة وأمن نجله للخطر واتهام الأخير بتسببه خطأً فى موت أربعة أطفال بإهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة حال قيادته المركبة بسرعة جاوزت الحد الأقصى للسرعة المقررة. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم الطف بنا.